احتجزت في فرنسا 10 سنوات.. القصة الكاملة لطائرة القذافي بعد وصولها الأراضي الليبية
وصلت الطائرة الرئاسية الأراضي الليبية، اليوم الأحد، بعد احتجازها لمدة 10 سنوات، داخل فرنسا، وهي طائرة كانت مخصصة للرئيس السابق معمر القذافي، حيث استقبلها عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية، في مطار معيتيقة الدولي، بالعاصمة الليبية طرابلس.
الطائرة من طراز "A340"، وهي طائرة رئاسية خاصة بالدولة الليبية، بدأت رحلتها في فرنسا عام 2012، بغرض الطلاء والصيانة، وأرسلتها الرئاسة الليبية إلى باريس بعد عقد اتفاقية مع شركة إير فرانس، وكانت وقتئذ تابعة للخطوط الجوية الأفريقية.
حدثت أزمة للطائرة خلال تواجدها في فرنسا، حيث رفعت شركة الخرافي الكويتية قضية في المحاكم الفرنسية، مطالبة بتعويض من ليبيا، مقابل القيمة المالية، التي فقدتها الشركة خلال مشروعها الاستثماري، الخاص ببناء قرى سياحية، بعد توقيع عقد مع الحكومة الليبية خلال عام 2006.
وبعد تطور الأزمة بين الكويت وليبيا، قررت فرنسا احتجاز الطائرة لفترة، حتى أقر القضاء الفرنسي ببطلان الدعوى المرفوعة من جانب الشركة الكويتية، ومن ثم عادت الطائرة إلى الأراضي الليبية.
وتم طلاء الطائرة بالعلم الليبي، وأصبحت تابعة لجهاز الطيران الرئاسي، واستقبلتها الجهات الليبية، اليوم الأحد، في مطار العاصمة طرابلس.
ومن جانبه، قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، في تصريح صحفي عقب وصول الطائرة الرئاسية ايرباص A340 إلى مطار معيتيقة الدولي، إن الطائرة كانت موجودة في فرنسا منذ 2014 لأمور مالية وفنية، حيث تم دفع كل المبالغ المطلوبة وتم استرجاعها.
وأضاف أن كافة الطائرات الليبية المحجوزة في الخارج والبالغ عددها 12 طائرة ستعود إلى البلاد، مشيرًا إلى وجود طائرتين حربيتين خارج ليبيا ستعمل الحكومة أيضا على استرجاعهما.
وكان الرئيس الليبي السابق، معمر القذافي، قد حصل على الطائرة خلال عام 2006، بتكلفة 120 مليون دولار، من مالكها رجل الأعمال السعودي، الوليد بن طلال، بعد أن كان يملكها الأمير جعفري بلقيه عام 1996، كأول مالك لها.