"ترانيم في محراب وجهها".. شعر السيد أبو شنب

وجهُكِ طَبَقٌ من نُورْ

فنجانٌ من بِلُّورْ

وسِوارٌ من مسكٍ وحريرْ 

وجهك فاتنتي أغنيةٌ

شِعرٌ

سِحرٌ

أنغامٌ وحُبورْ

وجهك ملهمتي سَحَرٌ

قَمَرٌ

سَهَرٌ

سَفَرٌ

أنسامٌ وعبيرْ

* * *

وجهك إِلهامي

وغرامي

وعيونُ الأفْقِ المترامي

وجمالٌ يملأُ أيامي

وشِفاءٌ يغلبُ أسقامي

وربيعٌ يسكنُ أحلامي

ونعيمٌ

وشقاءٌ

وبكاءٌ

وسرورْ

* * *

وجهك دُنيايا

وغِنايا

ودُنى أحلامي وهَنايا

وقصائدُ شِعري ورُؤايا

وسحائِبُ أمني ومُنايا

وطهارةُ كوني وهُدايا

وصديقي.. عَوني وحِمايا

واللؤلؤُ والقصرُ المسحورْ

* * *

وجهك تبييني

ويقيني

ذراتُ الحبِّ بتكويني

أنغامُ العشقِ بتلحيني

والحِضْنُ الدافِئُ يَحويني

والنَغَمُ السَّاهرُ يُنشيني

والسوطُ القادرُ يَكْويني

والشاطئُ والمأوى والدُّورْ

* * *

وجهك تِرياقي

ومَذاقي

وضميرُ القلبِ الخَفَّاقِ

ورسولُ الفجرِ السَّبَّاق

وبشيرُ الخيرِ بأحداقي

وهمومُ الشِّعرِ بأوراقي

وبُدورٌ تسطعُ خلفَ بُدورْ

* * *

وجهك برهاني.. وجَناني

وجَلاءُ الحقِّ بتبياني

ونسائمُ حُبٍّ تغشاني

وفرائدُ شَوقٍ تلقاني

ومواكبُ سحرٍ خلاَّني

أترنَّحُ ثُمَّ أدورْ 

* * *

وجهك مرآتي

وحياتي

ماضي أَيَّامي والآتي

أُرغونُ الفرْحِ بِرَنَّاتي

وكمانُ الحُزنِ بِأنَّاتي

وفَتِيلُ الحُبِّ لمشكاتي

وأُوارُ الشَّوقِ بِآهاتي

والنَّجوى والقلبُ المسحورْ

* * *

وجهك نِيلي

وسبيلي

وهُدَى أيامي ودليلي

وُدموعُ شجون مواويلي

وسناءُ الطُّهرِ بترتيلي

ومِدادُ النُّورِ لِقنديلي

وحقيقةُ عُمري.. تخييلي

وملاذي في الزمنِ المقهورْ

* * *

وجهك أُيقونة شكِّي

وظُنُوني

وهواجسُ ذاتي وجُنُوني

ومواكبُ فَرْحِي وشُجُوني

وفؤادي.. عقلي وعُيوني

وكلامي.. صمتي وسُكوني

وخَديني في كلِّ شُؤوني

وضميري والسرّ المستورْ

* * *

وجهك سرُّ الأسرارِ

وغِناءُ عذراى الأطيار

وخُلاصةُ عِطْرِ الأزهارِ

ونَشيجُ حَفيفِ الأشجاِر

وغَسيلُ ثَقيلِ الأوزارِ

ونجومٌ تُشرقُ ثُمَّ...

بأفق سماء الطيب تظل تدور

* * *

وجهك زادي

وزِنادي

وسُراي ودَربي والحَادي

ورَباطَةُ جَأْشِي وعِنادي

وكِفاحي.. صَبري وجِهادي

وأُصولي.. ولدِي..أحفادي

وَصِحَابي..قومي..عُوَّادي

والثروةُ والدُّرُّ المنثورْ

* * *

وجهك إِبداعي

ومَتاعي

وسفيني..بحري وشِراعي

وسماحةُ نفسي وقِناعي

وصِراعي في الكونِ الموتورْ

* * *

وجهك عصفورٌ دُرِّيٌّ

يلتقطُ النورَ من الكونِ

يتزيَّا بضياءٍ من عشقْ

يتألَّقُ مثل مَرايا الموجْ

يرتاحُ قليلًا ثُمَّ يطيرْ

* * *

وجهك أقرأهُ بفؤادي

أتقرّاه حروفا من نور

وأُرومُ أُفَسِّرُ ذِي العينين 

وذِي الشفتين 

وذِي الأذنين 

معالخدين 

وذا الأنْفَ المغرورْ

* * *

وجهك نارٌ شقراءٌ

تَتَأَجَّجُ في التَنَّورْ

تلتهمُ العالمَ مِنْ عَيني

تتركني مأسورًا

سِكِّيرًا

أَتمَلْملْ كالمَخمُورْ

تَسحرُني

وتُزلزلُ بُنياني

وتُثيرُ الشوقَ بِوجداني

تجعلني أُرْعَدُ كالمقرُورْ

* * *

وجهك مُلهمتي أُحْجِيَةٌ

لُغْزٌ

طِلَّسْمٌ

يحتاجُ كثيرًا مِنْ تفسيرْ

* * *

وجهك سيدتي مُشكِلةٌ

تستلزمُ تغييرَ الدُستورْ !!!