في ذكرى ميلاده.. أبرز المعلومات عن وليام جولدنج الحائز على نوبل
تحل اليوم ذكرى ميلاد الكاتب الإنجليزي وليام جولدنج الحاصل على جائزة نوبل في الآداب عن رواية أمير الذباب الصادرة عام 1954.
تدور رواية أمير الذباب الرواية حول مجموعة من الأطفال تتراوح أعمارهم بين الخامسة والرابعة عشرة من العمر، يسافرون على متن طائرة، وتسقط بهم الطائرة في جزيرة نائية فيبقون في انتظار من يعثر عليهم ويعيدهم إلى منازلهم، ولما لم يسأل عنهم أحد ويطول بهم الحال يبدون في تنظيم وترتيب أنفسهم لمواجهة الحياة على الجزيرة.
ويحاول الأطفال توزيع المهام فيما بينهم، من يقوم بإشعال النيران لعل من يراها يتجه نحوهم بإنقاذهم، ومن يقوم بإعداد المنازل للحياة فيها، ومن يقوم بإعداد الطعام، وسرعان ما يدب الخلاف بينهم، فهناك من يؤمن بالعقل، وهناك من يؤمن بالقوة، وتتحول شخصياتهم إلى البدائية في التعامل مع البيئة والطبيعة المحيطة بهم ومعيشتهم، وتنتهي الأحداث بخلافات عنيفة بينهم يحدث فيها اشتباك وإصابات، حتى تأتي طائرة ترى النار التي يشعلونها وتنقذهم.
ولد جولدنج في كورنويل في عام 1911، وهو من الأجيال التي توهج نضجها في زمن الحرب العالمية الثانية، بناءً على قرار الوالدين، درس العلوم الطبيعية، لكن مؤلف كتاب "أمير الذباب" يتجه بالأدب والتاريخ منذ الطفولة وركز في السنة الأولى من الكلية، ركز أوليم جولدنج على دراسة كتب عن النقد الأدبي وتاريخ العالم القديم.
بعد الكلية، واصل جولدنج دراسته في جامعة أكسفورد. بعد حصوله على دبلوم من الجامعة، قام بتدريس الفلسفة والإنجليزية.
وتحتل سنوات الحرب العالمية الثانية مكانًا خاصًا في حياته، وعندما التحق بالقوات البحرية كان في خدمة سفينة الإنزال المطلقة لنيران الصواريخ وهي سفينة مصممة لحمل نيران بكل الاتجاهات بأسلوب "الصدمة والرعب" والمتكون من آلاف الصواريخ المميتة الصغيرة، شاهد التأثير المدمر غير الذي لا يميز بين من يقتلهم، ما كان له أكبر الأثر على كتاباته، وصيغها بمسحة تشاؤمية.
في عام 1983، حصل الكاتب على جائزة نوبل. وليام جولدنج على جائزة نوبل للآداب، وفي عام 1993 أصيب جولدنج بقصور قلبي أدى إلى الموت، دفن في قرية باروتشاك.