الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

هل تخوض القاهرة حربها الثالثة مع أديس أبابا؟!

الجمعة 18/يونيو/2021 - 09:02 م

إثيوبيا تقرع طبول الحرب بلا توقف، تستدعي أجواءَها الساخنة، جبهتها مشحونة، ومستنفرة دائما، تاريخها حافل بالمراوغة وممارسة الألاعيب للسطو على حقوق جيرانها.

نهر "شبيلي" المشترك مع الصومال نموذج لذلك، شيدت عليه ثلاثة سدود دون اتفاق أو التزام بمبادئ الاستخدام العادل للمياه، مستغلةً الظروفَ السياسية والوضعَ المتأزم فيها.

نهر "أومو" الكيني نموذج آخر، أقامت عليه عددًا من السدود، ما أدى إلى انخفاض منسوب مياه بحيرة "توركانا" التي تعتمد في 90% من مياهها على هذا النهر.

سطت على الأراضي السودانية الحدودية، ودخلت معها في حرب؛ سعيًا لإبقاء الوضع على ما هو عليه. 

هي دولة مارقة بمعيار القانون الدولي، لا تحترم بنوده ولا تمتثل لأحكامه، تخوض صراعاتها كأنها دولة عظمى قادمة من حقبة الاستعمار البغيض.

أزمة سد النهضة حلقة جديدة لا تنفصل عن حلقات الصراع التي تخوضها إثيوبيا إذن، وتلجأ فيها إلى المكايدة، _ والمكايدة وحدها _ وليس التفاوض لحسمه لصالحها.

خيار الحرب رغم استبعاده يظل مطروحًا كأحد سيناريوهات هذه الأزمة، وحال حدوثه سيكون هو الثالث في تاريخ المواجهات بين مصر وإثيوبيا. 

المواجهتان السابقتان وقعتا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، حينما بزغت مصر كقوة عسكرية كبرى، في عهد الخديوي إسماعيل، واتجه لإقامة إمبراطورية كبرى تسيطر على القرن الإفريقي ومنابع النيل، وخاض معركتي (غوندت) و(غورا)، وإن كانت تفاصيلهما تحتاج إلى التوثيق التاريخي.

فهل تخوض القاهرة حربها الثالثة مع أديس أبابا؟!

تابع مواقعنا