المحكمة العليا الأوروبية: "فيس بوك" لن تستطيع التهرب من قواعد الخصوصية الجديدة
كشفت المحكمة العليا في الاتحاد الأوروبي أن شركة "فيس بوك" وغيرها من عمالقة التكنولوجيا الأمريكية لا يمكنهم التهرب من أوامر الخصوصية المرتقب إصدارها من سلطات حماية البيانات في الاتحاد الأوروبي.
ووفق تقرير لبلومبرج حكمت محكمة العدل الأوروبية خلال الأسبوع الجاري، أنه في ظل ظروف معينة، يمكن لهيئة تنظيمية وطنية ممارسة سلطتها "على الرغم من أن هذه السلطة ليست هي السلطة الإشرافية الرئيسية فيما يتعلق بهذه المعالجة".
وأضاف التقرير: “يدور الخلاف حول نطاق ما يسمى بنظام النافذة الموحدة، الذي تم إنشاؤه بموجب قواعد حماية البيانات في الاتحاد الأوروبي منذ مايو 2018، الذي يضع السلطة بيد الدولة المضيفة للشركة التي تختار مقرا لها في دولة من دول الاتحاد الأوروبي، وتشرف الدولة المضيفة على هذه الشركات بالتعاون الوثيق مع المنظمين الآخرين”.
وأصبحت أيرلندا المركز الأوروبي المختار لبعض أكبر الشركات الأمريكية، بما في ذلك شركة "فيس بوك"، لكن تم انتقاد هيئة مراقبة البيانات الخاصة بها لأنها تستغرق وقتاً طويلاً.
فيسبوك موافقة على الحكم
وعلى الرغم من إمكانية إجراء تحقيقات إضافية في الخصوصية، قالت شركة "فيس بوك" إنها "راضية" بالحكم.
قال جاك جيلبرت، المستشار العام المساعد للشركة، في بيان، إن القضاة "أيدوا قيمة ومبادئ آلية نظام النافذة الموحدة، وسلطوا الضوء على أهميتها في ضمان التطبيق الفعال والمتسق للائحة العامة لحماية البيانات في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي".
أعطى النظام الأوروبي العام لحماية البيانات (GDPR)، لمنظمي البيانات صلاحيات غير مسبوقة لفرض غرامة على الشركات تصل إلى 4% من مبيعاتها السنوية. وأثارت سياسة نظام النافذة الموحدة تساؤلات حول صلاحيات المنظمين في الاتحاد الأوروبي غير الإيرلنديين في معاقبة شركة مثل "فيس بوك".
المحكمة قالت إن النظام "يتطلب تعاونا وثيقا وصادقا وفعالا بين تلك السلطات، من أجل ضمان حماية متسقة ومتجانسة لقواعد حماية البيانات الشخصية، وبالتالي الحفاظ على فعاليتها".
يذكر أن قضية محكمة العدل الأوروبية تعود إلى أمر الخصوصية الصادر عن هيئة مراقبة حماية البيانات البلجيكية المختصة بشركة "فيس بوك" بالتوقف عن وضع ملفات تعريف الارتباط للتتبع دون موافقة المستخدم، بينما جادلت "فيس بوك" بأن السلطة الأيرلندية فقط لها الحق في الحكم على أنشطتها.
وكشفت السلطات البلجيكية أنها "ستحلل الآن الحكم لفهم تأثيره بشكل أفضل على قضيتها الجارية أمام محكمة الاستئناف في بروكسل".
اتهامات لـ"جوجل" و"أمازون" بالاحتكار في التكنولوجيا المنزلية.. والكونجرس يحقق