أحمد كريمة: ما اقترفه متحرش القطار من أفعال قوم لوط يهتز له عرش الرحمن (خاص)
علق الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، على واقعة “تحرش القطار”، والتي وثقها مواطن بهاتفه المحمول.
وقال كريمة في تصريحات لـ"القاهرة 24" إن التحرش جريمة محرمة في الإسلام، سواء كانت ضد البالغين أو غيرهم، مستشهدًا بقول الله سبحانه وتعالى "ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة".
كما استدل بقوله تعالى أيضًا: "قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ".
وأضاف أستاذ الشريعة الإسلامية أن تلك الواقعة تعتبر من أفعال قوم لوط، لأنها شذوذ جنسي، وهو الفعل الحرام الذي يهتز له عرش الرحمن.
وأكد كريمة أن الواجب الشرعي في حق المتحرش، هو تغليظ العقوبة عليه، لمنعه هو وغيره من ارتكاب ما حرم الله ورسوله، ولمنع تعدي حد الله عز وجل.
وقال: “تلك حدود الله فلا تعتدوها”، مضيفًا "ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه".
وذكر أن الإسلام يُحرم الاشتهاء لغير الزوجة، أيًا كانت الأسباب والدواعي، موضحًا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ دِماءَكُم، وأمْوالَكم وأعْراضَكُم حرامٌ عَلَيْكُم كَحُرْمة يومِكُم هَذَا، في شهرِكُمْ هَذَا، في بلَدِكُم هَذَا، ألا هَلْ بلَّغْت".
وكان أحد الأشخاص قد استدرج طفلًا قاصرًا من الباعة الجائلين، داخل عربة قطار متجه من الجيزة إلى أسوان، وراتكب معه فعلًا غير أخلاقي قبل القبض عليه وإحالته للتحقيق.