محافظ القاهرة يدعو لمؤتمر مشترك لتبادل التجارب والخبرات بين المدن الإفريقية
قال اللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، إنه منذ أن استضافت القاهرة أعمال دورة المجلس التنفيذي في 18 يونيو 2019 المؤتمر الأول للمدن الإفريقية “قاطرة التنمية المستدامة”، و"نحن نعمل على تعزيز علاقتها المؤسسية بمنظماتها الإفريقية، فجاء شرف استضافة مقر المنظمة القارية عن إقليم الشمال (NARO) بالقاهرة؛ ليعزز من فرص إطلاق العلاقات والشراكات بيننا لآفاق أرحب وأكبر خاصة، ونحن حريصون أن يكون هذا المقر منارة علم ومعرفة وآلية لدعم وتعزيز عملنا الإفريقي المشترك، وكذلك كمركز لمواجهة التحديات التي تواجه مدننا الأفريقية والتوافق على دعم وشراكات لتعزيز القدرة على مواجهة هذه التحديات التي تواجه القارة الأفريقية".
وأضاف المحافظ، خلال اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة المدن والحكومات المحلية الأفريقية رقم 25، بحضور اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، "أنه خلال زيارة وفد منظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية الأولى لمصر عبر مشاركته في مؤتمر المدن الإفريقية قاطرة التنمية المستدامة في 9 يونيو 2019 فإنه قد شاهد عدد من المشروعات التي سعينا كمحافظات وحكومة القيام بها في مواجهة العشوائيات والتطوير المجتمعي والبيئي، ومنذ ذلك وعملية التطوير والبنى التحتية تسير على وتيرة سريعة بفضل توجيهات رئيس الجمهورية ورعاية الحكومة المصرية لتلك المشروعات من إنجازات منها العاصمة الإدارية الجديدة، وهو ما سينقل الصورة الذهنية المرتبطة بالمدن الكبرى بقارتنا كمدينة القاهرة التي يسكنها قرابة 15 مليون نسمة، ويفد منها وإليها يوميا نحو 5 ملايين نسمة.
وأكد محافظ القاهرة، أن إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة تعيد لمدينة القاهرة العاصمة الحالية رونقها التاريخي ويخفف العبء على مرافقها ويعيد الإطلالة التاريخية للمدينة الأفريقية العريقة، والتي تشهد حالياً تحولًا كبير في مواجهة العشوائيات وتحويل مناطقها إلى أماكن لائقة للسكنى وإعادة تطويرها لمراكز حضارية وثقافية مبدعة، داعيًا الحضور لزيارتها خلال فترة تواجدهم بهذا المؤتمر لمشاهدة العديد من تلك المشروعات من بنية تحتية قومية كبرى بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ومتابعة الحكومة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي ومنها منطقة ممشى أهل مصر ومثلث ماسبيرو وسور مجرى العيون وتطوير منطقة بحيرة عين الصيرة.
وأشار اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، إلى أن مصر قادت في العامين الماضيين تجربة ملحمية هامة وصعبة لمواجهة جائحة كورونا دون أن تتخلى عن النشاط الاقتصادي في ظل مراعاة الاشتراطات الصحية الاحترازية.
ودعا محافظ القاهرة لمؤتمر مشترك لتبادل التجارب والخبرات بين المدن الإفريقية في هذا الملف الهام والحيوي؛ لتتكامل مع الدعوة والتي سبق أن تقدم بها اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، بعقد النسخة الثانية من مؤتمر المدن الإفريقية قاطرة التنمية المستدامة مجدداً بالقاهرة؛ فرصة لبحث ما تم من تجارب في مجال الصحة وكذلك في المواجهة الاقتصادية والتنموية في مرحلة ما بعد الجائحة.
وأعلن اللواء عبد العال قيام المحافظة بسداد التزاماتها المالية عن العام المالي2020/2021 كمساهمة رمزية والتزام بدور القاهرة في المنظمة.
وفي نهاية كلمته وجه المحافظ الشكر والتقدير للحضور ولكل من أسهم في إنجاح وتنظيم تلك الاستضافة التي تتشرف محافظة القاهرة بانعقادها بها في حضور هذه النخبة العظيمة والقامات الكبيرة من القيادات الإفريقية.
وقدم محافظ القاهرة الشكر لمحمد بودرة، رئيس منظمة المدن والحكومات المحلية العالمية، على حرصه على التواجد في المؤتمر دعمًا وتأييدًا لنشاط المنظمة على الساحة الإفريقية، ولجان بيير إمباسى، سكرتير عام المنظمة الإفريقية، على اختيار مدينة القاهرة لاستضافة أعمل المجلس التنفيذي في دورة انعقاده الحالية كما قدم التهنئة للسيد أوجين امبارتيبا لانتخابه رئيسًا للمنظمة الأفريقية.
وتشهد القاهرة افتتاح أعمال الدورة الـ25 للمجلس التنفيذي لمنظمة المدن والحكومات المحلية الأفريقية والذى تنظمه وزارة التنمية المحلية بالتعاون مع محافظة القاهرة يومي 17 -18 يونيو الجاري بفندق شيراتون القاهرة وذلك بحضور كل من رئيس المنظمة العالمية للمدن والحكومات والأمين العام للمنظمة وعدد من وزراء التنمية المحلية الأفارقة و25 من محافظي وعمد المدن الأفريقية أعضاء المجلس التنفيذي للمنظمة وأعضاء لجان الشئون الإفريقية والخارجية بمجلس النواب وكذا تنسيقية شباب الأحزاب، بالإضافة لعدد من المحافظين والشركاء الدوليين والسفارات الأجنبية ومنظمات الأمم المتحدة.