"الشهاب الراصد".. كيف رد لطفي جمعة على كتاب "الشعر الجاهلي"؟
تحل اليوم ذكرى وفاة الكاتب والمفكر الكبير محمد لطفي جمعة أحد أكبر مفكري العصر الحديث، فهو كاتب ومترجم وروائي، موسوعي المعرفة، ويجيد العديد من اللغات، وكان أحد كبار المحامين والناشطين السياسيين المصْريين في عصْره.
ولد بالإسكندرية عام 1886م، لأسرة تنتمي إلى الطبقة الوسطى، وكانت مرضعته السيدة "ملوك عيد" والدة الشيخ سيد درويش، فكان أخاه في الرضاعة، نال درجة الدكتوراه من كلية الحقوق بليون في فرنسا عام 1912م.
لـ محمد لطفي جمعة العديد من المؤلفات نذكر منها كتابه "الشهاب الراصد"، وهو كتاب يرد على الدكتور طه حسين في كتابه الشعر الجاهلي من خلال منهج نقدي تحليلي فريد، بعد أن أثار كتاب الشعر الجاهلي حفيظة علماء علماء الدين، وأساتذة النقد؛ فانبروا يفندون الكتاب ويرصدون أخطاءه وما رأوه فيه من مغالطات تصل إلى الشك الشعر الجاهلي، بل يتعدى ذلك للشك فيما أتى به القرآن الكريم نفسه.
كان من ضمن الذين ردوا على كتاب في الشعر الجاهلي محمد لطفي جمعة، حيث رصد ما في الكتاب من عوار وفند ما فيه من شبهات والرد عليها، بأسلوب علمي رصين بعيد عن التشنج أو العاطفة.
من الموضوعات التي ناقشها لطفي جمعة في كتابه "الشهاب الراصد": "الشعر الجاهلي والأم العربية من حيث ماذا يقصد بالشعر الجاهلي؟، الشعر الجاهلي وفطرة الشعب العربي، حياة العربي في الجاهلية" وغيرها من المحاور.
وناقش الكتاب أيضا البحث التاريخي العلمي في اللغة العربية من حيث منهج البحث اللغوي، الأمة العربية وشعوبها وقبائلها، تهذيب اللغة في الأسواق".