الأحد 24 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بعد مباركة الكنيست لحكومة بينيت.. إسرائيل العنصرية تتحدث عن نفسها

الإثنين 14/يونيو/2021 - 02:53 م

مع مباركة الكنيست الإسرائيلي للحكومة الجديدة، تذهب تل أبيب إلى منعطف جديد، تغير فيه جلدها الذي كانت تتجمل به وتزعم من خلاله أنها "دولة ديمقراطية"، تعيش وسط "أنظمة ديكتاتورية".

فزعيما الحكومة الجديدة،  نفتالي بينيت، ويائير لابيد، تعرضا لهجوم عنيف بسبب قبولهما مشاركة القائمة العربية برئاسة عباس منصور، في الائتلاف الحاكم "الضعيف للغاية"، والذي يقوده الأول لمدة عامين تنتهي في العام 2023، ليخلفه بعدها حليفه "لابيد" لمدة عامين آخرين.

الهجوم على بينيت، ولابيد، يعيد إلى الأذهان تداعيات واقعة اختيار الرئيس الجديد، إسحاق هرتسوج 61 عامًا، خلفًا للرئيس الحالي رؤوفين ريفلين، فهرتسوج “الرئيس الحادي عشر” ونجل الرئيس السادس للكيان حاييم هرتسوج، واحد من أهم أبناء جهاز الاستخبارات “الموساد”، انتخب بأغلبية ساحقة 80 بالمائة، لكن هذه النسبة لم تَحْمِ هرتسوج الابن من هجمات العنصريين في إسرائيل والذين نعتوه بـ "ابن المصرية"، كما لم تمنع الصحفية الإسرائيلية الكبيرة لهاف هالخوف من وصفه بأن "نصفه مصري وبالتالي نصفه سفرديم".

 

واقعة إسحاق هرتسوج تثبت أن المجتمع الإسرائيلي ما زال يفضل "الأشكيناز" "اليهود الغربيين"على "السفرديم" "اليهود الشرقيين"، على الرغم من الخدمات التي قدمتها والدة رئيسهم الجديد، عبر عملها في صفوف "الهاجاناة". 

الحكومة الإسرائيلية الجديدة، أظهرت نفس الوجه العنصري لإسرائيل، إذ سرعان ما قامت أحزاب اليمين والصهيونية الدينية، بالكيد للائتلاف الحكومي الجديد، في أعقاب فشل نتنياهو يميني التوجه، في تشكيل حكومة جديدة وانتهاء حقبة دامت 12 عامًا من تربعه على هرم السلطة. 

وصبت تلك الأحزاب جم غضبها على لابيد الذى يقود حزب "هناك مستقبل"، وبينيت الذي يتزعم حزب "يمينا"، بسبب قبولهما مشاركة القائمة العربية برئاسة عباس منصور في الائتلاف الحاكم. 

وترى أحزاب اليمين، أن لابيد وبينيت خانا إسرائيل بإشراك العرب في الحكومة. على الرغم من أن عباس منصور شريكهم العربي في الائتلاف الحاكم، يحمل الجنسية الإسرائيلية منذ ولادته قبل 48 عامًا. 

الهجوم على بينيت، يتجاهل مشاركته ضمن وحدة النخبة في حرب لبنان 2006، ويغض الطرف عن مواقفه الرافضة لحق العودة والمؤمنة بما يسمى "إسرائيل الكبرى". الهجوم على بينيت أيضا بلغ حد التطرف من قبل حاخامات يهود كبار رأوا أن بينيت "خرج من اليهودية بعد أن صافح منصور عباس".

بعد قرار الكنيست، تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة بينيت، تكون إسرائيل قد سقطت في قبضة رجال الموساد والحاخامات، كاشفة عن وجهها الطبيعي دون أية أقنعة أو مساحيق تجميل.

تابع مواقعنا