ذكرى مقتل عبد الرحمن الكواكبي.. تعرف على سر كتابه "العظمة لله"
تحل اليوم ذكرى رحيل المفكر الكبير عبد الرحمن الكواكبي بعد دس السم له بتحريض من السلطان العثماني، والسبب هو تأليف الكواكبي كتابه "طبائع الاستبداد"، وهو الكتاب الذي اعتبره السلطان تشهيرا به وإهانة له.
يؤكد الكاتب الكبير محمود عوض في كتابه "أفكار ضد الرصاص" أن عوض تم اغتياله بوضع السم له في قهوة تناولها بمقهى "يلدز" بحديقة الأزبكية، وبمجرد وصوله إلى البيت بدأت الآلام تطارد جسمه جزءا جزءا من الأمعاء إلى القلب إلى الصدر.
ويرجع عوض السبب وراء قتل السلطان للكواكبي بالسم وليس بأي سلاح آخر قائلا: "لم تكن الإجابة صعبة إن الكواكبي فضح في كتابه استبداد السلطان جزءًا جزءًا؛ لهذا أراد السلطان جسم الكواكبي أن يموت قطعة قطعة".
ويؤكد عوض أن السلطان أرسل مندوبًا له مع أناس آخرين ذهبوا إلى بيت الكواكبي لمصادرة كل الأوراق التي كتبها الكواكبي بخط يده وإرسالها فورا إلى السلطان عبد الحميد في الآستانة، لكن عندما ذهب جنود السلطان إلى بيت الكواكبي وجدوا مفاجأة جديدة في انتظارهم فمن بين الأوراق والكتب التي تركها الكواكبي بعد وفاته كان هناك كتاب قد بدأ تأليفه ولم ينته منه بعد، كتاب يحمل عنوانا بسيطا يقول "العظمة لله".