وزير الخارجية: لدينا أمل في انفراج أزمة سد النهضة والأمر يتوقف على إثيوبيا
قال سامح شكري، وزير الخارجية، إنه من المتوقع أن تقدم إثيوبيا بعد التعنت خلال مفاوضات كينشاسا، على اتخاذ إجراءات أحادية منفردة بالملء الثاني لسد النهضة.
وأضاف شكري، خلال حوار خاص مع الإعلامي أحمد موسي ببرنامج “على مسئوليتي”، المذاع على قناة صدى البلد، أننا مستعدون لاستمرار تعثر المفاوضات في أزمة السد الأثيوبي، موضحا أن الإجراءات الأحادية المنفردة بالملء الثاني للسد، هي أمر مخالف لاتفاق المبادئ وللقوانين والأعراف الدولية.
واستطرد سامح شكري أن مصر والسودان ستواجهان بكل حسم أي إجراء أحادي تقدم عليه أثيوبيا “في الإطار السياسي”، مشددا على أن مصر والسودان ستتخذان كافة الإجراءات الكفيلة لحماية مصالح الدولتين، كما أن هناك أمل في حدوث انفراجه لكنه يتوقف على الإرادة السياسية لإثيوبيا.
وأضاف أن مصر والسودان أبديا الكثير من المرونة وأظهرتا التقدير لمصالح إثيوبيا وحقهم في التنمية، كما أن دولتي المصب لن تتهاون أو تتنازل عن حقهما في حالة وقوع الضرر الجسيم عند ملء وتشغيل السد.
وكشف وزير الخارجية أن الأمين العام للأمم المتحدة عبر عن قلق المجتمع الدولي وتخوفه من الإقدام على الملء الثاني للسد الأثيوبي، كما عبر عن قلقه من حدوث خطوات تصعيدية وتوتر في منطقة القرن الأفريقي نتيجة الملء الثاني.
وتابع أن المجتمع الدولي يتابع أزمة سد اثيوبيا ولديه قلق ولكن تقع عليه المسئولية من منظور العدالة وتطبيق قواعد القانون الدولي، كما أن هناك تواصل مع كافة الشركاء فهناك مبعوث أمريكي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والمنظمة المعنية بالمناخ والأنهار لحل أزمة السد.
وأكد سامح شكري أن مصر والسودان لديهما انفتاح دائم في التنسيق ودعم الشركاء الدوليين لتطبيق القانون الدولي، موضحا أن مفاوضات كينشاسا تعثرت بسبب تعنت الجانب الاثيوبي ورفضهم لاستئناف التفاوض، فيما أبدينا دائما التفاوض والتعاون والمرونة لكن نحن حاليا في ظرف دقيق لقرب الملء الثاني للسد الإثيوبي.
