التفاصيل الكاملة لسقوط الغطاء الزجاجي بمسجد الرفاعي (خاص)
أعلنت وزارة السياحة والآثار، في بيان لها أمس الجمعة، سقوط الغطاء الزجاجي الذي يعلو أحد أباليك الثريا النحاسية التي تتدلى من سقف القاعة الملكية بمسجد الرفاعي بميدان قلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة.
وقال مصدر مسئول بوزارة السياحة والآثار، لـ"القاهرة 24"، إن سقوط الغطاء الزجاجي من مسجد الرفاعي ليس الكارثة الأولى للمسجد؛ بل حدثت عدة كوارث أثرية لهذا المسجد، مشيرًا إلى أن سقوط الغطاء الزجاجي أدّى إلى تصدعه بشكل كبير ويحتاج إلى وقت كبير للترميم حتى يعود لما كان عليه من قبل.
وأوضح المصدر أنه يجري حاليًا فحص الغطاء الزجاجي للمسجد حتى يتم اختيار المواد المناسبة للترميم واختيار المواد الأكثر دقة وحفظًا للأثر، لافتًا إلى أنه بعد سقوطه توجه الدكتور أسامة طلعت، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، إلى المسجد لمعاينة الثريا.
وأشار إلى أن المسجد يتميز بتصميمه المعماري الفريد بتفاصيل الزخارف بالحوائط الخارجية والأعمدة العملاقة عند البوابة الخارجية، وقد امتازت مئذنتا المسجد بالرشاقة والجمال، وأنه من أول المساجد التي استخدمت مادة الأسمنت في بنائها خلال تاريخ العمارة الإسلامية، وكان ذلك مؤشرًا للانتقال إلى العصر الحديث.
ويقع مسجد الرفاعي بميدان القلعة (ميدان صلاح الدين)، تم إنشاؤه في القرن التاسع عشر ليضاهي جاره الذي تم بناؤه في القرن الرابع عشر الميلادي "جامع السلطان حسن المملوكي" وسمي الجامع بهذا الاسم نسبة إلى الإمام أحمد الرفاعي (512- 578 هـ/1118-1181-2م ) صاحب الطريقة الرفاعية إحدى الطرق الصوفية، وعلى الرغم من أن الإمام أحمد الرفاعي لم يدفن بذلك المسجد إلا أنه يشهد الاحتفال بمولده سنويًا في مشهد مليئًا بأجواء الفرحة والسعادة.
جدير بالذكر أن خوشيار هانم والدة الخديوي إسماعيل أمرت ببناء جامع الرفاعي عام 1869 م، ثم توقف العمل به، واستكمل بناؤه في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، حيث بناه المهندس المجري ماكس هرتز وتم افتتاحه عام 1912م.