أهالي قرية بالفيوم يردون بعد ادعاء فتاة التعدي عليها بسبب خلع الحجاب: "في قانون ياخد لكل واحد حقه" (فيديو)

"خلع حجاب وضرب واحتجاز وتهديد".. هذه الكلمات توصف مشهدًا تصدرته فتاة عشرينية من قرية كحك بحري بمحافظة الفيوم، في الأيام الأخيرة على منصات السوشيال ميديا، مما أثار جدلاً واسعًا بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب ما وجهته لأهل القرية واضطهادها بعد خلعها الحجاب.

كانت رانيا رشوان أحمد، 21 عامًا، طالبة بالفرقة الأولى بكلية الآداب قسم علم نفس جامعة الفيوم، ابنة قرية كحك بحري التابعة لمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، قد اشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشر مقطع فيديو لها تستغيث من معاملة أهل قريتها بعد خلعها للحجاب موجهه للطرف الآخر، اتهامات عديدة منها انتحار شقيقها الأصغر بسبب اضطهاد من أهل القرية، واضطهادها مؤخرًا بعد خلعها الحجاب، واحتجازها من أهل القرية.

وقد روت رانيا رشوان، قصتها الكاملة عبر بثًا مباشرًا على القاهرة 24، قالت فيه:"خلّعت الحجاب في مارس الماضي، وهذه حرية شخصية، وبرضا أُسرتي، وبعد ذلك بدأ الخلاف بيني وبين أحد أشقائي بسبب ضغط من أهالِ القرية لأعود للحجاب، حتى اختلفنا معًا، وقام بضربي في شهر أبريل الماضي وليالِ شهر رمضان، ومن هُنا بدأ أن يُعنفني وتكرر بيننا الخلاف بسبب خلافات أسرية حتى ترك منزل العائلة".

تابعت، والدي توفى مُنذ 4 سنوات، ولحقت به والدتي بعد مرور عام، وأعيش مع أشقائي البنات بالقرية، وقررت أعوّل نفسي وأتحمل مصروفاتي، وقررت العمل بإحدى الصيدليات، وفي ذات الوقت أهتم بدراستي في الجامعة، تعرضت للعنف والاضطهاد من قريتي، بسبب خلع الحجاب على الرغم مطلبتش من حد يقلعه ولم أفرض رأيي على أحد عملت كده بارادتي وجهت لي اتهامات تمس سمعتي وديني وأشقائي وتم التشهير بنا بسبب اختياري بخلع الحجاب".

الطرف الآخر يرد

ومن جانبها، تواصل القاهرة 24، مع الطرف الآخر المُوجه له الاتهامات، وقال تامر تحيف، شقيق المُتهم، إن جميع ما وجُه إليهم، بشأن الاتهامات المُوجهه من فتاة عشرينية تدعى"رانيا رشوان"، ابنة قرية كحك بحري بالفيوم، بضربها أو احتجازها ساعات أو سرقة هاتفها، ليس له أي أساس من الصحة، ولم يُحدث من الأساس.

وأكد تحيف، في تصريح خاص لـ "القاهرة 24"، أن الاتهامات التي وُجهت لأحمد تحيف وشقيقه، تم التحقيق معهم بشأنها، وأثبتت النيابة في تحقيقاتها عدم صحة ما نُسب إليهم، مشيرًا أن محضر الفتاة ما زال على قيد التحقيقات برقم "2764 جنح الشواشنة لعام 2021".

وأوضح تُحيف، أن هذه القصة ليس لها علاقة بالأديان، أو بإرتداء الحجاب أم من عدمه، معبرًا "هذه حرية شخصية"، ولكن سبب هذه الاتهامات شكوى اجتماعية تقدم شقيقه بها لأهل الفتاة بسبب سوء سلوكها مع الجيران، كونه أحد كبار القرية المعروف بالتدخل لحل المشكلات العائلية، وحذر تُحيف، من عدم التشهير بالباطل أو ادعاءات كاذبة، "في قانون ياخد لكل واحد حقه".