الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أذنَ لفتاة بذكر لفظ العزيز 658 مرة.. القصة الكاملة لأزمة الشيخ أسامة الأزهري بسبب تعليق (صور)

الشيخ أسامة الأزهري
سياسة
الشيخ أسامة الأزهري
السبت 05/يونيو/2021 - 06:53 م

جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب تعليق للشيخ أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية رد فيه على فتاة طلبت منه “إذنا للذكر باسم الله  العزيز”، ليعطي لها الشيخ أسامة إذنًا بذلك.

وانهالت التعليقات على منشورات الشيخ أسامة الأزهري، حول إذن الذكر وما يعنيه، وتحولت التعليقات إلى الانتقاد والسخرية من متابعيه، والذين أكدوا عدم وجود ما يُسمى إذنًا بالذكر في الإسلام. 

ونشر الشيخ الدكتور أسامة اﻷزهري على صفحتِهِ، أمس كلامًا عن اسم الله تعالى (العزيز)، وطلبت منه إحدى الفتيات إذنًا بأخذ ورد بهذا الاسم المشرَّف، فأذن لها الشيخ أن تذكر اسم الله (العزيز) بعدد 658، وفجأة انهالت التعليقات ما بين معترض وسائل، وآخرين تطاولوا على هذا المعنى والعدد. 

وعلق أحد متابعي الشيخ أسامة الأزهري على منشور له ساخرا: "أخي الصغير يزعجني آذن لي يا شيخ أن أضربه، كم ضربة يا شيخ؟ من فضلك أسرع بالإجابة قبل أن يهرب"، بينما قال آخر: "كام شير وتأذنلي بالذكر يا مولانا"، وغيرها من التعليقات الساخرة. 

إلى أن وصل الأمر، ورد الشيخ هشام محمود الأزهري أحد شيوخ الأزهر الشريف، مبررا ومفسرا مفهوم الإذن بالذكر والعدد الذي ذكره الشيخ أسامة الأزهري في تعليقه، موضحا أمرين الأول معنى اﻹذن بالذكر، والثاني سر العدد الذي قاله الشيخ أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية.

وتابع: " أولًا أن البعض فهموا أن معنى اﻹذن بالذكر أن اﻹنسان لا يستطيع أن يذكر الله تعالى إلا إذا كان معه إذنًا بذلك، وهذا فهمٌ غير صحيحٍ مطلقًا، والشيخ لم يقل ذلك، وإنما اعترض المعترضون وتطاول الجاهلون وسأل الكرامُ؛ ﻷنهم لم يفهموا معنى اﻹذن بالذكر عند أهل العلم.

وأجاب أن معنى اﻹذن بالذكر عند أهل العلم باختصار وبوضوح، هو لإجازة فيه، ويمكن هنا أن نقيسه على اﻹجازة في القرآن الكريم، فلم يقل أحد من المسلمين قطُّ أن اﻹجازة في القرآن الكريم تعني أنه لا يجوز ﻷحدٍ أن يقرأ القرآن إلا بعد أن يأخذ اﻹجازة، بل كل مسلمٍ من حقِّه أن يقرأ القرآن متى شاء ما دام على طهارةٍ، لكن اﻹجازة في القرآن تحقق لقارئ القرآن فضيلة أخرى، وهي أنه سيقرأ القرآن بصورةٍ صحيحةٍ كما قرأه رسول الله  وكما قرأه الصحابة والتابعون والعلماء من بعدهم إلى يومنا هذا". 

وأضاف: "وكذلك اﻹجازة في القرآن تجعل صاحبها متصلًا بسندٍ نورانيٍّ حلقاته أهلُ العلم ورأسُهُ رسول الله، فمعنى اﻹذن في الذكر قريب من معنى اﻹجازة في القرآن الكريم، فأنت عندما تأخذ اﻹذن في الذكر من أحدٍ من أهل العلم تكون بذلك قد اتصلت بسندٍ نورانيٍّ رأسُهُ الجناب النبوي المعظم وهذا في اﻷذكار الواردة عنه".  

وأوضح أن العلماء درجوا قديمًا وحتى اليوم على أخذ اﻹذن من الجيل الذي قبلهم في ذكر الله تعالى، وهذا مشهورٌ ومعروفٌ عند طلاب العلمِ، وعندما يطالع اﻹنسان تراجم العلماء يجد ذلك منثورًا فيها بصورة غزيرة، مشيرا إلى أننا بهذا نفهم أن معنى اﻹذن بالذكر ليس أبدًا أنه لا بد على كل إنسانٍ أن يأخذ إذنًا من شيخٍ حتى يذكر الله، بل يستحب لكل إنسان أن يكثر من الذكر، سواء كان معه إذن أم لا، وأن مَن أخذ إذنًا يتحقق له فضيلة اتصال السند، ويتحقق له فضيلة العلم بأفضل الكيفيات للذكر وما هي السنة النبوية المشرفة فيه.

واستطرد: "بقي هنا سؤال لا بد من الجواب عنه: وهو أنني ذكرت اتصال السند بالجناب النبوي المعظم، فهل الذكر بـ(عزيز) 658 مرةً ورد في السنة النبوية؟، وهنا نبيِّنُ أن هناكَ أذكارًا واردةً عن الجناب النبوي المعظَّم، وهي التي يُتعبَّد الله تعالى بها، واشتملت عليها كتب اﻷذكار النبوية وأسفار السنة المشرفة، لكن هناك نوعٌ آخر من اﻷذكار ذكره أهل العلم قديمًا ودرجوا على العمل به حتى اليوم، وهو ما عرف باسم (المجرّبات). 

 


 

تابع مواقعنا