عادت للغناء بعد 30 عامًا بسبب محمد الدرة.. محطات في حياة هدى سلطان بذكرى وفاتها (صور)

تحل، اليوم السبت 5 يونيو، ذكرى وفاة الفنانة الكبيرة هدى سلطان، التي رحلت عن عالمنا عام 2006، تاركة الكثير من الأعمال الفنية سواء في السينما أو الغناء أو الدراما، لا زالت خالدة في أذهان جمهورها حتى يومنا هذا.

نشأة هدى سلطان

في 15 أغسطس عام 1925 ولدت بهيجة حبس عبد السلام عبد العال الحو، والتي اختارت "هدى سلطان" اسمًا فنيًا للشهرة في ما بعد، وذلك في قرية فر أبو جندي التابعة لمركز قطور بالغربية.

وتعد هدى سلطان الشقيقة الثانية للفنان الكبير محمد فوزي بعد هند علام التي عملت بالتمثيل أيضًا، لكنها لم تحظ بالشهرة نفسها، وتزوج والدهم 3 مرات وأنجب 25 طفلاً، إلا أن “فوزي وهدى وهند” أشقاء من الأب والأم أيضًا، وحفظت هدى القرآن كاملًا وهي طفلة صغيرة.

محمد فوزي منعها من دخول الفن

على الرغم من نشأتهم في أسرة محافظة، إلا أن محمد فوزي كان مُصرًا على الدخول إلى عالم الفن؛ لكنه رفض تمامًا دخول شقيقته هدى الوسط الفني، ويشاع بأنه هدد بقتل من يساعدها على دخوله، حيث كان يخاف عليها كثيرًا.

في لقاء سابق، قالت هدى سلطان إن “فوزي” لم يحاربها بل أنتج لها أفلامًا ولكنه مثل أي أخ جاء من الريف كان يخاف عليها كثيرًا ولكنه اقتنع في النهاية بموهبتها.

بداية هدى سلطان

“سلطان” كانت بدايتها بسيطة جدًا فكانت تغني في حفلات أعياد الميلاد، والزواج للأقارب والمحيطين بها، وفي عام 1937 شاركت في حفل مدرسي وغنت خلاله لكوكب الشرق أم كلثوم، ما جعل ذلك يكون حافزًا لتكون مطربة.

وانتقلت بعدها “سلطان” إلى القاهرة وتتلمذت على يد الملحن أحمد عبد القادر، وبعدها تم اعتمادها كمطربة في الإذاعة، وتنبأ لها رياض السنباطي بمستقبل كبير في عالم الغناء، ورشحها لتشاركه فيلمه الوحيد الذي قدمه “حبيب قلبي”، عام 1952.

لقاؤها السنباطي والموجي

كما وصف الموسيقار محمد الموجي صوتها بالبارع وقد غيرت هدى سلطان بتغيير اسمها الفني، إذ كشفت في أحد حواراتها أن محاميتها مفيدة عبد الرحمن وقد كانت مقربة لها اختارت لها اسم "هدى" كاسم فني، وفي أثناء حديثهما تلقت اتصالًا هاتفيًا من صديق يدعى سلطان فجاء الاختيار على "هدى سلطان" .

مشاركتها في العدوان الثلاثي

هدى سلطان كانت صاحبة حس وطني، فأثناء العدوان الثلاثي على مصر استغلت موهبتها في الخياطة، وأعدت ملابس للاجئي مدن القناة كهدية للمتضررين من العدوان، كما كانت دائمًا ما تحرص على خياطة أغلب الملابس التي تظهر بها في الشخصيات التي قدمتها.

ارتداؤها الحجاب

قررت أن ترتدي الحجاب، وتقول إنها شعرت بأنها عارية أثناء سيرها في الشارع وهي دون غطاء رأس لأنها تعلم أنه فرض، فقررت أن ترتديه وكان ذلك قبل وفاتها وعلى مدار 15 عامًا تقوم بأداء فريضة العمرة والإقامة في الحرم لفترة، حيث كانت تقوم بقراءة خمسة أجزاء من القرآن يوميًا.

عودتها للغناء

كانت هدى سلطان قد اعتزلت الغناء وبعد 30 عامًا قررت أن تشارك في أوبريت غنائي عن القدس دون مقابل، حيث تأثرت بصورة الشهيد محمد الدرة وما يحدث في الأرض المحتلة والقدس وقررت أن تشارك في أوبريت غنائي بهذه المناسبة.

هدى سلطان قدمت عددًا كبيرًا من الأعمال السينمائية، ومنها: "ست الحسن" الذي قدمته عام 1950، وبعدها بعام قدمت "حكم القوي" ثم بدأت في تقديم دويتو مع فريد شوقي في فيلم "الأسطى حسن" و"المحتال" و"جعلوني مجرمًا" و"فتوات الحسينية" و"أبو الدهب" و"رصيف نمرة 5" و"النمرود" و"الفتوة" وفيلم "بورسعيد".

ومن أعمالها أيضًا "امرأة على الطريق" و"نساء بلا رجال" و"حبيب قلبي" و"تاجر الفضائح" و"تاكسي الغرام" و"الشيخ حسن" و"نساء محرمات" و"زوجة من الشارع" و"حياتي هي الثمن" و"السيرك"، ورشحها يوسف شاهين لتشارك في بطولة فيلمه "الاختيار" و"عودة الابن الضال".
  
وكان آخر ظهور سينمائي لها في فيلم "من نظرة عين"، الذي قامت ببطولته ​منى زكي​ وذلك كون الفيلم من إنتاج ابنتها.

مليون و200 ألف تكلفة مسلسل “الوتد”.. وأجر هدى سلطان 150 ألفا