الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

وزيرة البيئة: إفريقيا مهددة بصورة كارثية بسبب تغير المناخ

اجتماع مجموعة المفاوضين
تقارير وتحقيقات
اجتماع مجموعة المفاوضين الأفارقة
الخميس 03/يونيو/2021 - 04:31 م

عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، اجتماعا، اليوم، مع مجموعة المفاوضين الأفارقة لتغير المناخ، بحضور اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء؛ لمناقشة عدد من الموضوعات التفاوضية المهمة ذات الصلة بالدول النامية والإفريقية، حيث تستضيف مدينة شرم الشيخ تلك الاجتماعات خلال الفترة من 30 مايو حتى 18 يونيو.

 

يأتي ذلك بحضور رئيس المجموعة الإفريقية وعدد 40 مفاوضًا من كبار المفاوضين الأفارقة لتغير المناخ، ونقاط الاتصال المعنيين بتغير المناخ وممثلي الدول الإفريقية، بالإضافة إلى المنظمين من سكرتارية المجموعة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

 

ويشارك من مصر الوفد التفاوضي المعني بتغير المناخ بكلا من وزارتي الخارجية والبيئة، كما يشارك في الاجتماعات الافتراضية للهيئات الفرعية الوفد المصري الممثل من كافة الوزارات المعنية، فمن المقرر عقد عدد من الاجتماعات للمفاوضين بمصر؛ تمهيدا للاجتماعات المقبلة للأجهزة الفرعية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ  والاجتماعات التحضيرية.
 

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن الاجتماع جاء بناء على رغبة الجانب المصري في وجود المفاوضين الأفارقة في مكان واحد والتحدث بصوت واحد لضرورة التفاوض على تلك الموضوعات، وكذلك حث المفاوضين على توحيد الموقف الإفريقي والتنسيق المباشر بين المفاوضين من مختلف دول القارة، بما يعزز من الموقف الإفريقي تجاه القضايا ذات الاهتمام للقارة السمراء، من أجل التوصل إلى اتفاق عالمي عادل لمكافحة الاختلال المناخي، كما تسعى الاجتماعات إلى التمسك بمبادئ اتفاق باريس لضمان الوصول للتنمية المستدامة لشعوب القارة.

 

وأوضحت وزيرة البيئة أن اجتماع اليوم يشمله روح التعاون والتضامن والوحدة، حيث سيتم مناقشة عدد من الموضوعات التفاوضية ذات أهمية للدول النامية والإفريقية والتي تركت دون حل التي تخص تغير المناخ الذى أصبح أعظم تحدٍ تواجهه الأرض، خاصة بعد جائحة كورونا وفقد الكثير من الكائنات وتدهور الموارد الوطنية للبلدان، ويعد أهم هذه الموضوعات هو التكيف مع الآثار السلبية لمخاطر التغيير، حيث إن قارتنا أكثر مهددة بتغير المناخ والتضرر بصورة كارثية منه، كما يجب مناقشة موضوعات أخرى ذات أهمية بالنسبة لدولنا مثل ضرورة اتخاذ الدول المتقدمة زمام المبادرة في التخفيف من الانبعاثات المسببة لظاهرة تغير المناخ، والتأكيد على ضرورة العمل على توفير وسائل التنفيذ اللازمة من تمويل ونقل تكنولوجيا وبناء قدرات للدول النامية لمساعدتها في إجراءات التكيف مع مخاطر تغير المناخ والتخفيف من الانبعاثات.

 

واستعرضت وزيرة البيئة بعض المراحل الأساسية التي مرت بها القارة الإفريقية منذ عام 2015، حيث أصبحت إفريقيا منذ هذا الوقت تتحدث بصوت واحد، رغم  تغير القيادات الإفريقية على المستويات المختلفة بين الدول من رئاسة الاتحاد الإفريقي واجتماعات لجنة رؤساء الدول والحكومات الإفريقية المعنية بالتغيرات المناخية والمؤتمر الوزاري الإفريقي للبيئة ولكن احتفظت الدول الإفريقية بنفس موقفها الموحد الذي تعهدت به عند تمرير الرئاسة من دولة لأخرى.

 

كما أوضحت ياسمين فؤاد، خلال الاجتماع، الخطوات التي تم اتخاذها خلال مرحلة إعداد مبادرة التكيف الأفريقية، والتي شرفت بعرضها على رؤساء الدول في 2015 وعلى الدول الأطراف في الاتفاقية، والتي أدركت حينها الدول أن الأمر ليس سهلا.

 

وأشارت إلى رحلة العمل  الطويلة التي خاضتها الدول الإفريقية لتوضيح أهمية التكيف ووضعه على رأس أولوياتها وتوضيح ذلك للدول المتقدمة، مضيفة أن مصر أثناء رئاستها  للمؤتمر الوزاري الإفريقي للبيئة ولجنة رؤساء الدول والحكومات الإفريقية المعنية بالتغيرات المناخية حرصت على توضيح أن التكيف أولوية للقارة الإفريقية، وبدعم من جميع المفاوضين عملنا على إعداد الوثيقة، حيث يعتبر الهدف العالمي للتكيف أولوية رئيسية في مؤتمر الأطراف 26 وهو أولوية للقارة، عملت مصر بشدة على توضيح أهميته.

 

وأضافت وزيرة البيئة أنه من أجل توضيح أهمية التكيف للقارة السمراء تم اتخاذ خطوتين هامتين: “حرصنا على أن يكون في أي فرصة على المستوى العالمي أن نعبر عن أهمية التكيف لقارتنا، وأيضا في 2018 عندما ترأست مصر المؤتمر الرابع عشر للدول الأطراف لاتفاقية التنوع البيولوجي وحرصنا على التأكيد على ملكية قارتنا للمبادرة وتبنينا مع الوزراء الأفارقة الإعلان الإفريقي حتى تم اعتماده من السكرتير العام في هذا الوقت”.

 

وتابعت “حرصنا على النظر إلى التنوع البيولوجي دون عزله عن تدهور الأراضي وتغير المناخ نظرًا للارتباط الوثيق بينهم، حيث لن يتم تحقيق التنمية المستدامة لبلداننا دون الربط بين الثلاثة اتفاقيات، لذا فقد أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة للربط بين الاتفاقيات الثلاث”.

 

وأشارت وزيرة البيئة إلى أنه حان الوقت لأن تأخذ أفريقيا دورها لاستضافة مؤتمر الأطراف 27 الذي يعد  فرصة جيدة لأخذ حصتها من الاستضافة، فقد حرصت مصر على التمسك بمسئوليتها نحو القارة وعرضت استضافتها لمؤتمر الأطراف رغم انشغال العالم بجائحة كورونا وبتوفير لقاحات لها، مشددةً على ضرورة التمسك بهذه الفرصة وعدم تضيعها ليتم عرض أولوياتنا ومبادراتنا.


وفي هذا الصدد، قدمنا طلب للاستضافة عن طريق المؤتمر الوزاري الأفريقي للبيئة AMCEN في ديسمبر عن طريق رؤساء الدول والموضوع لا ينحصر على الترتيبات اللوجيستية فقط، بل ننظر كيف سنقود العملية التفاوضية لما يلائم متطلبات قارتنا وخاصة انه سيتم طرح جميع الموضوعات الهامة للقارة في مؤتمر الأطراف COP27،  فموضوعات التمويل، على سبيل المثال هامة للغاية نظرا لكون التمويل وبناء القدرات وآليات التنفيذ متطلبات ستمكننا من تنفيذ ما اتفقنا عليه في اتفاق باريس.

 

وأوضحت أنه عند مناقشة الدول المتقدمة والرئاسة الإنجليزية لمؤتمر الأطراف الحالي  نتشارك لرئاسة تحالف التكيف لا نسعى فقط  لتوفير تمويل جديد واضافي ولكن تيسير الوصول للتمويل المناخي وهو مهم جدا للوفاء باحتياجات الدول النامية وقارتنا وربط كل ذلك بالهدف العالمي للتكيف.

 

وأضافت “فؤاد” أنه من خلال عملية التيسير بصفتنا أعضاء في مجموعة الـ77 والصين والمجموعة العربية نحاول الوصول لطريقة للتوجيه والدعم لعملية التفاوض وإيجاد أرض مشتركة للدول النامية ولعرض الموضوعات المشتركة للنقاش لوصول لحل لهذه الموضوعات.


استضافة مؤتمر الأطراف الـ27 ليس فقط الترتيبات للمؤتمر ولكن الريادة والمشاورات والتيسير والوصول لتوافق والتحدث بصوت واحد وإعطاء الإرشاد والدعم، فقد اتخذنا كافة الإجراءات الاعتيادية من خلال المؤتمر الوزاري الإفريقي للبيئة AMCEN عن طريق رؤساء الدول، ونتطلع للحصول على  الدعم الإفريقي  في عرض مصر للاستضافة المؤتمر  لضمان تحقيق  متطلباتنا وأهدافنا المشتركة.

 

وتقدمت وزيرة البيئة بالشكر بالمفاوضين الأفارقة ورئيس المجموعة الإفريقية على تنسيق وتيسير عمل مجموعة المفاوضين الأفارقة والحفاظ على وحدة موقفنا الذي تعهدنا به منذ 2015 عند الإعلان عن اتفاق باريس.

 

جدير بالذكر أنه تم اختيار مدينة شرم الشيخ في مصر لعقد هذه الاجتماعات لتوافر الإمكانيات والخبرات التي تتمتع بها المدينة في تنظيم مثل هذه المؤتمرات الدولية، بالإضافة إلى اتباعها معايير الصحة والسلامة الواجب مراعاتها في ضوء انتشار جائحة كورونا.

تابع مواقعنا