الإعلام الروسي يكشف أسباب الفشل المتوقع لشق قناة إسطنبول الجديدة
أثار اقتراح تركيا بناء قناة مائية جديدة فيما يُعرف بـ"قناة إسطنبول الجديدة"، معارضة كبيرة داخليًا وخارجيًا.
وذكر موقع “دزين الروسي” أن الملهم الأيديولوجي لهذا المشروع هو الرئيس رجب أردوغان، على الرغم من أن 80٪ من سكان إسطنبول - حسب استطلاعات الرأي لوسائل الإعلام المحلية- يعارضون ذلك.
وأوضح أن جوهر المشروع يتمثل في بناء قناة من صنع الإنسان موازية لمضيق البوسفور، حيث أن هذه القناة لن تندرج ضمن اتفاقية مونترو؛ مما يعني أنها ستفك قيود تركيا وتسمح بجمع الأموال من حركة المرور البحرية.
وأشار الموقع الروسي، إلى أن مضيق البوسفور مثقل للغاية، ويتعين على السفن في بعض الأحيان الانتظار لفترة طويلة لتمريرها، كما أن المرور على طول مضيق البوسفور يعتبر صعبًا إلى حد ما.
ولفت إلى أن مضيق البوسفور ليس مجرد مضيق، بل هو نهر بحري، علاوة على ذلك، فإن النهر "ذو طابقين"، الجزء العلوي من البوسفور يتدفق من البحر الأسود إلى مرمرة، والجزء السفلي على العكس من مرمرة إلى البحر الأسود.
كما تصل سرعة التيار بالقرب من السطح إلى 7 كم / ساعة، وهي سرعة كبيرة جدًا حتى بالنسبة للنهر العادي.
فيما ذكرت إذاعة “سبوتنيك” أن السكان يعارضون هذا المشروع، وبحسب مجلة هابر التركية فإن أكثر من 80٪ من سكان إسطنبول ضد بناء القناة؛ نظرا لارتفاع تكلفة البناء والتشغيل (10 مليارات دولار)، والتي يمكن تعويضها على مدى عدة عقود، كما أن هناك مشاكل أيكولوجية، حيث إن القناة ستمر عبر إقليم بحيرة دوروسو؛ ما يعني أن هذه البحيرة ستتحول من بحيرة عذبة إلى مالحة.
وفي الوقت نفسه، يتم أخذ 20٪ من المياه من دوروسو لتلبية احتياجات 15 مليون مواطن في إسطنبول.
