ثلث الوفيات المرتبطة بالحرارة سببها الإنسان (دراسة)
توصلت دراسة أجريت حديثًا إلى أن ثلث الوفيات الناتجة عن الحرارة حول العالم مرتبطة بـ"الاحترار العالمي" من صنع الإنسان، فعلى مدار الثلاثين عامًا الماضية، تم إلقاء اللوم على ثلث الوفيات التي لعبت فيها الحرارة دورًا في ظاهرة الاحتباس الحراري التي يسببها الإنسان.
ووجد الباحثون من جامعة لندن للصحة والطب الاستوائي "LSHTM"، أن 37% من جميع الوفيات المُرتبطة بالحرارة في فترات الصيف الأخيرة يمكن أن تكون مُرتبطة بشكل مباشر باحترار الكوكب الذي يسببه الإنسان، مُشيرين إلى أن هذا الرقم يختلف اختلافًا كبيرًا اعتمادًا على القوة الاقتصادية للمدينة ومدى تعرض السكان للأمراض والحرارة.
ويقول المؤلفون إن البحث دليل على الحاجة إلى اعتماد سياسات تخفيف قوية لتقليل (الاحترار) في المستقبل، مضيفين أنه أيضًا حِجة لتنفيذ التدخلات للحماية من عواقب التعرض للحرارة.
الدكتورة آنا فيسيدو كابريرا، من جامعة برن والمؤلفة الأولى للدراسة، توقعت أن تستمر نسبة الوفيات المرتبطة بالحرارة في النمو إذا لم تفعل السلطات شيئًا حيال تغير المناخ أو التكيف.
وأضافت كابريرا، "ارتفع مُتوسط درجة الحرارة العالمية بنحو 1 درجة مئوية (1.8 فهرنهايت)، وهو جزء بسيط مما يمكن أن نواجهه إذا استمرت الانبعاثات في النمو دون رادع"؟
وركّز الباحثون خلال الدراسة على ظاهرة الاحتباس الحراري التي يُسببها الإنسان من خلال اكتشاف وإسناد الظواهر التي يمكن أن تغير المناخ والطقس.
ووفقا للدراسة، فقد تم تعريف الوفيات المُرتبطة بالحرارة على أنها عدد الوفيات التي تُعزى إلى الحرارة، والتي تحدث عند تعرضات أعلى من درجة الحرارة المُثلى لصحة الإنسان.
وجدد الفريق، “في حين أن أكثر من ثلث الوفيات المرتبطة بالحرارة في المتوسط، ناتجة عن تغير المناخ الذي يسببه الإنسان، فقد تباين التأثير بشكل كبير”.
وتراوحت ضحايا الحرارة المُرتبطة بالمناخ من بضع عشرات إلى عدة مئات من الوفيات كل عام في كل مدينة، اعتمادًا على التغيرات المحلية في المناخ في كل منطقة، وكان العامل الرئيسي الآخر هو ضعف السكان داخل أي مدينة واحدة، كما وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعيشون في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل هم الأكثر تضررًا من تغير المناخ".
