"كورونا" يُؤخر عمليات تسلم الشحنات بأحد أكبر الموانئ الصينية
يشهد أحد أكثر الموانئ ازدحامًا في العالم تأخيرًا في الشحنات بسبب تفشي فيروس “كوفيد 19”، وأدى في وقت سابق إلى إغلاق جزء من المُنشأة، وسط اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمكافحة الفيروس.
ووفقًا لتقرير بلومبرج نقلا عن موظف في الميناء رفض الكشف عن هويته، فإن جميع الشحنات التي تغادر ميناء يانتيان في الصين ستتطلب حجوزات مُسبقة.
وقال الموظف، إن الميناء عزز برنامج اختبارات “كوفيد 19” للواردات والشُحنات إلى الصين، وذلك ردًا على سؤال حول ما إذا كان يمكن أن يصبح تدفق السفن التي تصل إلى الميناء متقطعًا.
كان ميناء يانتيان في شينجين- مركز التصدير والصناعة جنوب الصين- قد توقف مُؤقتًا عن قبول الحاويات للتصدير حتى يوم أمس، وفقًا لإشعار نُشر يوم الجمعة على "وي تشات".
تفشي كورونا بين موظفي الميناء
وذكرت وسائل إعلام حكومية، أن ساحة الحاويات في الميناء مُغلقة جزئيًا منذ الأسبوع الماضي بعد تفشي فيروس “كوفيد 19” بين موظفي الميناء.
ويُعد “يانتيان” واحدًا من أكثر الموانئ ازدحامًا في العالم، حيث بلغ مُعدل نقل البضائع 13.34 مليون حاوية بسعة عشرين قدمًا في عام 2020، وهو معيار قياسي يستخدم في صناعة الشحن، ويخدم الميناء نحو 100 سفينة أسبوعيًا، وفقا لتقرير على موقع حكومة شينجين.
كما تراجعت أسهم شركة "شينجين يان تيان بورت هولدينج" المُشغِلة للميناء بنحو 1.8% يوم الاثنين الماضي، مع بدء التوقف الجزئي لعمل الميناء.
وستستمر الاضطرابات في الأسبوع الجاري، حيث أبلغت شركة الشحن "إيه بي مولر ميرسك" عن تأخيرات في جداولها بسبب الإغلاق، ومن المرجح أن يؤدي أي تأخير آخر إلى مزيد من الضغط على التكاليف الباهظة بالفعل لشحن البضائع من الصين، والتي قفزت بسبب الطلب القياسي على الصادرات، ونقص الحاويات، وعوامل أخرى.
وتعد تكاليف الشحن أحد العوامل التي ترفع من أسعار صادرات الصين، ما يُهدد بزيادة التضخم العالمي، وقالت الحكومة المحلية في إشعار سابق: إنها ستُجري اختبارات جماعية لجميع سكان منطقة يانتيان.