الإثنين 25 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

"حافظ على هويتنا".. سيدات مصر بالخارج يتحدثن عن "تمصير" لسان أبنائهن بـ"اتكلم عربي" (خاص)

الأطفال المصريون
تقارير وتحقيقات
الأطفال المصريون في الخارج
الأحد 30/مايو/2021 - 10:19 م

أمهات مصريات في الخارج بحثن كثيرًا عن تعريب وتمصير ألسنة أبنائهن، خاصة أن دراستهم مع معيشتهم في الدول الخارجية تتسبب في حديث الأبناء بلسان الدولة المضيفة، لتجد الأمهات أهمية كبيرة في تحميل أول تطبيق إلكتروني "اتكلم عربي"، يساعد على تعلم اللغة العربية والتعرف على الحضارة والعادات والتقاليد المصرية التي يفتقدونها، بعد معانتهن الطويلة في محاولة إحياء اللغة مع أبنائهن، وسط العديد من الثقافات التي يتعرض لها ذووهن نتيجة دراستهم والاضطرار إلى التحدث باللغة البلد التي يقيمون فيها.

تقول شيماء يوسف، مصرية تعيش في كندا، إنها كانت تُعاني معاناة شديدة مع ابنتيها في تعليم اللغة العربية بشكل سهل ومبسط لهما، خاصة مع طفلتها الصغيرة ذات الأربع أعوام، قائلة: "بنتي الصغيرة مولودة هنا في كندا، وطبعًا اللغة الإنجليزية هي الطاغية عليها بحكم التعاملات وشبه مفيش عربي"، مُضيفة أن الحفاظ على اللغة العربية لدى ابنتيها أمر ضروري بالنسبة لها، حيث تشجع ابنتها الكبرى على الذهاب إلى مدرسة عربي تابعة للمركز الإسلامي مرة أسبوعيًا، بالإضافة إلى حرصها على استخدام التطبيق الذي حرصت مدرستهما على إطلاقه ولكنه لم يساعدهما لأنه يركز فقط على القراءة.

"اللي شوفته لحد دلوقتي محمِّسني أوي وفاق توقعاتي".. أشارت الأم في حديثها مع "القاهرة 24"، إلى أنها سارعت في تحميل تطبيق "اتكلم عربي"، بمجرد إصداره من قبل وزارة الهجرة، نظرًا لأن التطبيق مناسب لمختلف الأعمار كما أنه يُركز على الأنشطة والألعاب وهو ما يجذب ابنتيها، مؤكدة أن ابنتها الكبرى بدأت في استخدامه والصغيرة لازالت تتعلم عليه من خلال مساعدتها.

وفيما يخص التحفيز والتشجيع لأطفالها على الاستمرار في استخدام التطبيق، أوضحت الأم أن خاصية المراحل المغلقة التي توجد داخل التطبيق يستطيع من خلالها الطفل أن يتحمس ويتخطى كل مرحلة لإشباع فضوله في معرفة ما هو مطروح له في المرحلة المقبلة، بالإضافة إلى تشجيعها لهم من خلال وسائل تحفيزية أخرى.

 وفي الختام أكدت الأم المصرية أنها مهتمة بالمبادرة وفاعليتها بشكل دائم، وحريصة على أن تُعرِّف ابنتيها بكل ما هو جديد في إطارها.

ومن كندا إلى إسبانيا، عبرت رضا سامي، عن فرحتها بإصدار التطبيق الإلكتروني "اتكلم عربي"، قائلة: "وجدته مشرف فعلا وممتع.. وكل حاجة فيه جميلة"، حيث تُجاهد منذ فترة طويلة كي تُعلم ابنها ذا الخمس سنوات اللغة العربية، مُشيرة إلى أن زوجها ليس مصريًّا ولذلك يخضع الولد للحديث تارة بالإنجليزية وتارة أخرى بالعربية، مسترسلة: "حاجة حلوة إن الطفل يلم بلغات كتير، وهو حلو أوي معايا في اللهجة المصري بس نفسي يكون في تحديث بالعربي الفصيح".

وأوضحت الأم المصرية في حديثها مع "القاهرة 24"، إلى أن التطبيق ملي بالعديد من الخصائص التي يستمتع بها الطفل في المراحل المختلفة، مُشيرة إلى إعجاب ابنها بالأغاني وخاصة أغنية "أسرتي"، كما أنها أبدت إعجابها بألعاب "الفيديو جيم"، مُتمنية أن لا تعود  تلك الخاصية بالسلب على الأطفال بأن تُصبح مفتاح يحبب الأطفال في ألعاب الفيديو.

"تطبيق مُبهر وعبقري وياريته جه من زمان".. أشارت المصرية رضا إلى أن ابنها يُشاهد مسلسل "بكار" ويحبه، وأيضًا على علم بالعاصمة الإدارية الجديدة، وهو ما زاده حبًا في التطبيق نظرًا لأنه يبرز الحضارة المصرية من النوبة إلى العاصمة، رادفة: " بداية الرحلة من النوبة كان في بيت يشبه بيت بكار وابني حب كده اوي".

من جانبهما، قالت جورجينا الأم المصرية المقيمة في إنجلترا إن التطبيق بمثابة طوق نجاة بالنسبة لها ولأولادها، قائلة: "أولادي مش بيتكلموا عربي خالص وعندهم شغف يتعلموا منذ أن شاركوا في معسكر اتكلم عربي مع وزيرة الهجرة"، مُشيرة إلى حرصها على  التحدث مع أولادها باللغة العربية ولكن وجودهم في المدرسة فترة طويلة يؤثر بشكل أو بآخر على تحصيلهم للغة العربية".

توسعت المصرية في الحفاظ على هويتها الوطنية والعربية في أولادها، مسترسلة في حديثها مع "القاهرة 24"، أنها قامت باستخدام العديد من الطريق والتطبيقات لتعليم أولادها العربية ولكنها لم تعد بالنفع عليهم، مؤكدة أن أولادها كانوا ينتظروا إصدار التطبيق منذ أن أعلنت عنه الوزارة.

"أنا بتعلم معاهم العربي كمان".. أشارت المصرية جورجينا إلى أن المجتمع من حولهم في إنجلترا ليس بينهم عرب، بالإضافة إلى عدم وجود مدارس لتعليم اللغة العربية، وهو الأمر الذي جعلها حريصة على متابعة المبادرة وتشجيع أولادها، مختتمة حديثها بجملة "أولادي بيتخانقوا على التطبيق ويشوفوا مين هيجمع نقط أكتر من التاني". 

تابع مواقعنا