بعد إصابة طالب بكسور.. أولياء أمور يشكون إهمال مدرسة "قصر الصفا" بالإسكندرية
اشتكى عدد من أولياء أمور مدرسة قصر الصفا الخاصة لغات، التابعة لإدارة العجمي التعليمية، من وجود إهمال في المدرسة إثر تعرض أكثر من طالب للإصابة، فضلا عن سوء الإدارة وعدم صرف مستحقات كانت تستوجب الرد.
وشن أولياء الأمور خلال الأيام الماضية حملة عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بغلق المدرسة ومحاسبة مسؤوليها، لما يعانون منه من إهمال، وكذلك دشنوا صفحة عبر "فيس بوك" بعنوان: "اقفلوا مدارس قصر الصفا".
محمود فاروق؛ ولي أمر لطالب وطالبة بالمدرسة، اشتكي من واقعة إهمال تعرض لها ابنه "حمزة"، وذلك بعد إصابته بكسر في يديه، إثر تعرض طفل آخر له بالضرب العنيف داخل المدرسة، مؤكدا أن ابنه ظل طوال يوم دراسي يتألم من الكسر ولم تقم المدرسة بإبلاغهم ولا بمعالجته على الفور.
وحرر ولي الأمر محضر بهذه الواقعة ضد إدارة المدرسة، برقم 3337 لسنة 2021 بقسم شرطة أول العامرية، يتهمهم فيه بالإهمال والتسبب في إصابة ابنه، وذلك بعد حصوله على تقرير طبي بحالته الصحية من مستشفى مبرة العصافرة.
وكذلك أتهم الأب إدارة المدرسة بتحرير إيصالات دفع للمصروفات تبين أنها غير قانونية ومخالفة للنظام، و يتم التعامل بها في المدرسة، وتم تحرير شكوي أخري بذلك.
"ابني اتكسرت أيده في المدرسة الساعة 10 صباحا، وعاد إلي المنزل 2 ظهرا بوضع الكسر دون علاج وظل على مدار 4 ساعات يبكي من الألم".. بهذه الكلمات اشتكت بسنت جابر؛ والدة الطفل "حمزة "، موضحة أن ابنها حتى الآن يخضع للعلاج من آثار ومضاعفات الكسر الذي تعرض له من طفل أخر أثناء فترة الراحة، وكأنه كان اشتباك في شارع وليس مدرسة، وذلك في غياب تام للإشراف والمعلمين".
وأضافت الأم، أن ابنتها الطالبة في المدرسة وتُدعي "لمار"، تعرضت أيضا لواقعة إهمال وخطأ تسبب في رسوبها في الصف الأول من المرحلة الابتدائية، وأعطتهم المدرسة وعد بحل الموقف بالتكفل بمصروفاتها لهذا العام، ولم يحدث الأمر علي أرض الواقع، مؤكدة أن إدارة المدرسة تحاول مضايقتهم من أجل التنازل عن الشكاوي التي قدموها ضدهم.
فيما أعربت ولي أمر طالبة تُدعي "جني" أن ما حدث مع الطفل "حمزة" لم يكن الحادث الأول من نوعه داخل المدرسة، حيث سبق وأصيب طالبا بعد سقوط مياه ساخنة علي وجهه داخل المدرسة، وكذلك سقوط طالب من أعلى السلالم.
وأضافت ولي الأمر، أن التعامل مع الطلاب في بعض المواقف الحرجة كان بشكل غير مقبول، حيث سبق وتم إخراج طالب من فصله الدراسي وتركه في حديقة المدرسة بعد ارتفاع درجة حرارته، وتم رشه بالكحول.
"المدرسة دي فيها كل أشكال التجاوزات والاستغلال بداية عدم استرجاع الأموال التي نصت عليها وزارة التربية والتعليم من بداية جائحة كورونا، وكان رد المدرسة بأنها غير مسؤولة عن رد المصروفات التي حصلت عليها".. شكوى ولي أمر يدعى محمد جابر ضد المدرسة.
وأضاف "جابر" أن المدرسة تقبل طلاب تحت السن العام الدراسي، وتم اكتشاف هذا الأمر بعد محاولة تحويل الأطفال لمدرسة أخرى، فأخبروهم أن الوزارة لا تسمح بهذا العمر، مؤكدا أن وقائع التعدي الجسدي بالضرب بين الطلاب متعددة، وتخلي المدرسة مسؤوليتها عن الحوادث بعبارة: "الحمد لله أن ولادكم بخير، لافتا إلى تواطؤ الإدارة التعليمية مع المدرسة وعدم الاهتمام بشكواهم.
وطالب أولياء الأمور وزير التربية والتعليم ووكيل وزارة التعليم بالإسكندرية، بالتدخل لبحث شكواهم مع المدرسة ورد حقوقهم في وقائع الإهمال التي تعرض أبنائهم لها داخلها.
