إلى ماذا يتطلع الفلسطينيون والإسرائيليون قبل لقاء شكري وأشكنازي في القاهرة؟ (تقرير)
ترقب فلسطيني وعربي لنتائج لما يمكن أن يصل إليه لقاء سامح شكري وزير الخارجية، بنظيره الإسرائيلي جابي اشكنازي، في زيارة هي الأولى لوزير خارجية الاحتلال منذ عدة سنوات، إذ يأمل الكثير من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في تثبيت وقف إطلاق النار بعد 11 يومًا شهدت تصعيدًا من كلا الطرفين، وسط رشقات صاروخية أطلقت من قطاع غزة عقب محاولات إسرائيلية لتهجير أسر فلسطينية من حي الشيخ جراح، فيما قصف قوات الاحتلال القطاع بشكل متواصل قبل وقف إطلاق النار برعاية مصرية.
تثبيت وقف إطلاق النار
وفيما يتعلق بالأهداف المرجوة من زيارة أشكنازي على القاهرة، قال محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني، إن السلطة الفلسطينية تعول على الدور المصري في التوصل إلى لاتفاق تثبيت وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في غزة.
اقرأ أيضا.. 3 ملفات على طاولة المباحثات بين وزير الخارجية ونظيره الإسرائيلي غدا (خاص)
مضيفًا في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24" أن مصر لاعب رئيسي في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والقاهرة تعلم ما هو المطلوب فلسطينيًا وعربيًا، مؤكدًا أن كافة الفصائل الفلسطينية تثق بالدور المصري، وأنه دائمًا ما يجري التنسيق مع مصر والأردن والجامعة العربية في كافة المواقف الفلسطينية، باعتبار القضية الفلسطينية قضية عربية وليست قضية شعب بمفرده.
إسرائيل تأمل في تثبيت الهدنة
وفي سياق متصل ترى الدكتورة رانيا فوزي، الباحثة في الشأن الإسرائيلي، أن تل أبيب هي من تعول على الدور المصري في استمرارية وقف إطلاق النار للتمكن من تشكيل حكومة جديدة خاصة أن وزير الخارجية الإسرائيلي ينتمي إلى التوجه اليساري الوسطي.
وأضافت في تصريحات لـ"القاهرة 24" أنه توجد بعض الأطراف الإسرائيلية الداخلية تقلل من فرص استمرار الهدنة بسبب توتر الأوضاع في القدس، خاصة في ظل التصريحات الأخيرة لرئيس حركة حماس يحي السنوار، واستمراره في تهديد قصف الأراضي المحتلة.
واستكملت الدكتورة رانيا فوزي، أن المبادرة المصرية تقوم على هدنة طويلة الأجل بين الطرفين وهناك دعم من كافة دول العالم لإعادة إعمار غزة برعاية مصرية.
اسرائيليين يعارضوا المفاوضات
وفي اتجاه أخر يقول السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية السابق، إن تثبيت وقف إطلاق النار يأتي في مصلحة إسرائيل السياسية في المقام الأول قبل أن تكون مصلحة فلسطينية، حتى تتمكن تل ابيب من تشكيل حكومتها الجديدة، لأنه لا مستقبل لإسرائيل باستمرار الاستيطان.
وأضاف في تصريحات لـ"القاهرة 24" أن إسرائيل تدرك تمامًا أنه لا بد من التنسيق مع كافة الدول المجاورة لها لاستمرارها في المنطقة وبقائها، لذا يجب أن تقتنع السلطات الإسرائيلية أن حل الدولتين والتراضي مع كافة جيرانها هو الحل الأوحد للقضية الفلسطينية الإسرائيلية.
ويستكمل مساعد وزير الخارجية السابق: أنه توجد مساعٍ داخلية في إسرائيل من مصلحتهم استمرار التوتر مع الجانب الفلسطيني لاستمرار نتنياهو في رئاسة الحكومة لأنه في حال التوصل لاتفاق لاستمرار وقف إطلاق النار لفترة ممتدة سيتم البدء في إعادة تشكيل الحكومة وهو ما يسعى بعض الإسرائيليين إلى تعطيله.
إعادة إعمار غزة والأسرى الإسرائيليين
وفيما يتعلق بإعادة إعمار غزة أشارت الدكتورة رانيا فوزي إلى أن المبادرة المصرية تقوم على هدنة طويلة الأجل بين الطرفين وهناك دعم من كافة دول العالم لإعادة إعمار غزة برعاية مصرية، إلا أنه توجد أطراف إسرائيلية تطالب باشتراط الإفراج عن جثامين المفقودين الإسرائيليين والمتغيبين، مقابل السماح بإعادة الإعمار.
وأشارت متخصصة الشأن العبري إلى أنه هناك أطرافا سيتم دعوتها إلى القاهرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي وفلسطين لبحث التوصل إلى اتفاق بشأن استمرارية الهدنة.
وفيما يتعلق بالمطالب الفلسطينية للتوصل إلى تهدئة طويلة الأمد، استكمل محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني، أن المطالب الفلسطينية ترتكز على ضمان عدم تكرار العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية، ووقف جميع التهديدات الإسرائيلية في القدس، ووقف تهجير الفلسطينيين من الشيخ جراح وسلوان.
