مؤرخ في علم المصريات يكشف مغامرة رمسيس الثالث في السعودية (خاص)
كشف بسام الشماع المؤرخ في علم المصريات، عن مغامرة الملك رمسيس الثالث وسبب وجود نقوش تحمل اسمه بالسعودية.
وقال الشماع في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24" إنه منذ سنوات اكتشف العلماء في المملكة السعودية نقشًا غاية في الأهمية الأثرية والتاريخية في تبوك، والنقش يتضمن أسماء وألقاب الملك رمسيس الثالث الذى أدركه المؤرخ ضمن حكام الأسرة 20 في مصر القديمة.
لماذا يوجد اسم هذا الملك في شبه الجزيرة العربية قديمًا؟
أوضح الشماع أن البعثات التجارية المصرية القديمة ربما كانت تتوجه في عصره إلى "مدين" لجلب البضائع مثل الذهب والفضة والبخور والنحاس، مما يثبت أنه كان هناك علاقات تجارية منذ أكثر من 3 آلاف عام بين مصر والسعودية.
وأشار الشماع إلى أن العلماء السعوديين كانوا قد اكتشفوا الاسم واللقب منقوش على ربوة صخرية بواحة "تيماء"، وهو اكتشاف هام جدا ومؤثر من الناحية التاريخية والأثرية، وكتب العلماء في هذا عن درب تجارى كان يصل بين مصر وشمال غرب السعودية آنذاك ودرسوا محطاته ونقاطه الجغرافية المفصلة.
والنقش في حالة جيدة من الحفظ والوضوح، ويظهر في عملية نقشه التأني والدقة والكفاءة في العمل فأنتج لنا دليل هام باق يقوى ويؤكد حقيقة العلاقات التجارية في تاريخ البلدين، ويظهر في أعلى النقش على يمين الواقف أمامه لقب " نسو بيتي" الشهير بالهيروغليفية المصرية القديمة ومعناه "ملك مصر العليا والسفلي" أي الجنوب والشمال، وأسفل اللقب يوجد الشكل البيضاوي المسمى بالخرطوش و الذى يحتوى في داخله "وسر ماعت رع مرى إمن" ومعناه "قوية عدالة رع محبوب إمن".
وأستكمل الشماع، أن الدكتور عبد الحليم نور الدين أستاذ اللغة المصرية القديمة والمصريات، ذكر أن كلمة “إمن” هي التسمية القديمة الهيروغليفية الصحيحة لما نسميه الآن "آمون".
وبجانب هذا النص يوجد نقش للقب الملك "سا رع" أي “ ابن الشمس ”رع هو معبود شمسي أسطوري" وتحت اللقب يوجد خرطوش يحتوى على "رع مس سو حقا إيون" أي "الذى أنجبه رع حاكم إيون"، ويقصد هنا طيبة و ليس منف.
الجدير بالذكر أن رمسيس الثالث حكم مصر وله مباني في أكثر من مكان في مصر مثل "معبد مدينة هابو" بالبر الغربي بالأقصر ومعبده في معابد الكرنك بالبر الشرقي بالأقصر، واشتهر بقيادة الجيش المصري في معارك كبيرة وصعبة جدًا سطرت تواريخ هامة وانتصارات مدوية، ومات الملك رمسيس الثالث عام 1155 قبل الميلاد تقريبًا بعد مدة حكم تجاوزت الثلاثين عاما بقليل.
