أصحاب قصر النظر نومهم أقل جودة مقارنة بالآخرين (دراسة)
توصلت دراسة أجريت في جامعة فليندرز إلى أن الأشخاص الذين يعانون من قصر النظر، لديهم نوم أقل جودة من الأشخاص ذوي الرؤية الطبيعية، بسبب تأخر إيقاعات الساعة البيولوجية وانخفاض إنتاج الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم النوم في الليل.
ووجد الباحثون أنه يمكن أن يتراوح قصر النظر من خفيف، حيث لا يكون العلاج مطلوبًا، وتتأثر رؤية الشخص بشكل كبير، كما يمكن أن تبدأ الحالة عند الأطفال من سن 6 إلى 13 عامًا.
وكشف تحليل النتائج أن المشاركين الذين يعانون من قصر النظر قد أخروا بشكل كبير إيقاعات الساعة البيولوجية وانخفاض إنتاج الميلاتونين في لعابهم وبولهم مقارنة بالمشاركين ذوي البصر العادي.
ومن جانبه، قال الدكتور رانجاي تشاكرابورتي، الذي قاد الدراسة، إن الاضطرابات في إيقاعات الساعة البيولوجية والنوم، بسبب ظهور الضوء الاصطناعي، واستخدام الأجهزة الإلكترونية الباعثة للضوء للقراءة والترفيه، أصبحت مصدر قلق صحي معترف به في العديد من المجالات، ولكن لم يتم دراسة تأثيره على صحة العين على نطاق واسع.
وتابع: "النوم الكافي أمر بالغ الأهمية للتعلم، والذاكرة، والاهتمام المستمر، والأداء الأكاديمي في المدرسة والرفاهية العامة للأطفال خلال النمو المبكر"، مضيفًا: “من المهم الحد من تعرض الأطفال للأجهزة الرقمية، خاصة في الليل، لضمان نوم جيد ورؤية صحية”.
وأردف: "نظرًا لأن قصر النظر يتطور عادةً أثناء الطفولة، كخطوة تالية، نود بأن نفحص توقيت إيقاع الساعة البيولوجية، والإنتاج الكلي لنوم الميلاتونين، والتعرض للضوء ليلًا عند الأطفال الصغار، وهي المجموعة المستهدفة الفعلية للوقاية من قصر النظر".
