مصر الـ15 عالميًا في "مؤشر كيرني" للخدمات العالمية 2021
حصلت مصر على المرتبة الخامسة عشرة من بين 60 دولة على مستوى العالم في “مؤشر مواقع الخدمات العالمية” الصادر عن مؤسسة “كيرني” الاستشارية العالمية لعام 2021، بنسبة %5.62 من المؤشر، لتحافظ بذلك على تفوقها وريادتها الإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وتليها الإمارات العربية المتحدة في المرتبة (25) وتركيا في المرتبة (26).
وجاءت مصر في الترتيب قبل كل من ألمانيا والبرتغال وبلغاريا، وبعد بولندا (14) وكولومبيا (13) وإستونيا (12)، في حين استمرت هيمنة الهند والصين وماليزيا على المراكز الثلاثة الأولى بالمؤشر الذي يصدر كل عامين.
وأشاد التقرير بمصر كموقع جاذب لتقديم خدمات التعهيد العابرة للحدود وخاصة من حيث التكلفة التنافسية، كما أثنى التقرير على جهود الحكومة الحثيثة لتطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وأوضح أن الحكومة المصرية تكثف جهودها في مبادرة “مصر الرقمية”، والتي حققت العديد من المكاسب وجذب العديد من الاستثمارات، مستشهدا بمركز شركة إريكسون للخدمات الرقمية في القاهرة والذي يقدم خدمات تكنولوجية وبرمجيات متقدمة للأسواق العالمية.
وتولي الحكومة المصرية اهتمامًا بالغـًا بالتطوير المستمر للمهارات المطلوبة لصناعة التعهيد بشكل خاص والمواهب العاملة بقطاع تكنولوجيا المعلومات بشكل عام، حيث تتمتع مصر بحقل كبير من الكفاءات المحترفة. ويتخرج ما يزيد عن 700 ألف خريج سنويًا من المؤهلات العليا، منهم 100 ألف خريج على الأقل في مجالات الهندسة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ويرصد المؤشر، الذي يطلق عليه GSLI، اتجاهات الشركات العالمية في تعهيد عملياتها لمواقع ومقاصد خارجية حيث يستند المؤشر على 4 معايير لتقييم المواقع المختلفة، وتشمل الجاذبية المالية 35% وتوافر المهارات البشرية والكوادر المؤهلة 25% وبيئة الأعمال 25% والصدى الرقمي Digital Resonance (15%).
ووفقًا للتقرير، يتوقع المحللون أن تنخفض أهمية عامل التكلفة عند متخذي القرار عند اختيار وتفضيل مواقع الخدمات بل سيصبح عامل الصدى الرقمي هو الأهم.
ونتيجة لهذه المتغيرات، قام المحللون بتقييم الدول على مؤشر خاص بالصدى الرقمي والذي يقيم المواقع حسب المهارات الرقمية، أنشطة الشركات الناشئة والعالمية، وأمن المعلومات والإطار القانوني الذي يُمكن تلك المتغيرات مع حماية الملكية الفكرية والأعمال المبتكرة لرواد الأعمال.
كما سلط التقرير الضوء على التحول بشكل متسارع نحو تفضيل نماذج العمل من المنزل WFH وسعى المنظمات للحصول على خدمات أعمال قابلة للتطوير لمواكبة التغيرات المتسارعة، مما أدى هذا التوجه إلى تزايد الطلب على المهارات الرقمية.