توقعات بارتفاع حجم الإنفاق في أوروبا إلى 11% وأمريكا 7%
توشك الدول الأوربية وأمريكا على فتح اقتصاداتها التي أغلقتها في السابق بسبب كورونا مما يعني أن حجم الإنفاق سيتزايد خلال الفترة المقبلة ليسجل بحسب توقعات بنك يو.بي.إس السويسري في أوروبا بنسبة 11% تقريباً، وفي الولايات المتحدة بنسبة 7%.
وأضاف البنك في تقرير حديث له، أن المستهلكين الأوروبيين ادخروا نحو 700 مليار يورو إضافية خلال فترة جائحة فيروس كورونا المستجد، وإنه من المتوقع زيادة الإنفاق الاستهلاكي في أوروبا بعد إعادة فتح الاقتصادات ورفع القيود التي سبق فرضها لاحتواء الجائحة.
ومن المتوقع أن تكون إيطاليا في مقدمة دول أوروبا من حيث زيادة الإنفاق الاستهلاكي بعد إعادة فتح الاقتصاد، مع زيادة كبيرة في الإنفاق في بريطانيا وألمانيا.
وتوقع المحللون أن يشهد الإنفاق على خدمات اللقاحات والسياحة والمطاعم والرعاية الصحية النسبة الأكبر من الزيادة، وبعدها تأتي السيارات والوقود.
يأتي هذا في الوقت الذي أظهرت فيه بيانات تدفقات رؤوس الأموال الأسبوعية من بنك أوف أميركا، يوم الجمعة، ضخ المستثمرين السيولة في أدوات الحماية من التضخم وبيعهم بعض أسهم شركات التكنولوجيا، مع تلميح صناع السياسات بمجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي إلى مناقشات لتقليص مشتريات السندات الحكومية "عند نقطة ما".
وعلى مدار الأسبوع المنتهي في 19 مايو (أيار)، خرج 1.1 مليار دولار من صناديق التكنولوجيا، في أكبر نزوح منذ ديسمبر (كانون الأول) 2018. وقال البنك إن صناديق الذهب استقطبت 1.3 مليار دولار.
وشهدت صناديق أوراق الخزانة المحمية من التضخم أكبر التدفقات في 24 أسبوعاً، إذ استقبلت ملياري دولار، بعد أن جذبت 1.9 مليار في الأسبوع السابق، كما شهدت سندات الخزانة الأميركية، التي تعد ملاذاً آمناً، أكبر التدفقات عليها في ستة أشهر، وبلغت 2.8 مليار دولار، حسبما أظهره تقرير بنك أوف أميركا.
وأظهرت بيانات من "إي. فستمنت" أن صناديق الثروة السيادية تدافعت لشراء الأسهم والسندات الأميركية في الربع الأول من العام، مع تدفقات هي الأكبر في 16 عاماً على الأقل.
وأفادت البيانات بأن تدفقات صافية بلغت 25.4 مليار دولار انهالت على صناديق الأسهم والسندات، وهو أكبر تدفق منذ 2005 على الأقل.
وقفزت الأسهم الأميركية إلى مستويات قياسية خلال الربع الأول من العام مع اكتساب التعافي الاقتصادي من جائحة فيروس كورونا زخماً، لكن كانت هناك أيضاً عوائق، إذ قفزت عائدات السندات الحكومية بفعل تغير توقعات نمو الاقتصاد والتضخم بعد تحفيز حكومي وتيسير نقدي، وفقا لصحيفة الشرق الأوسط.
وجذبت صناديق الأسهم الأميركية 20.7 مليار دولار في الربع الأول من العام، وهو الأعلى منذ عام 2005 على الأقل، مع زيادة شهية جميع المستثمرين للمخاطرة بفضل التيسير الشديد للسياسة النقدية. كان إفصاح تنظيمي أميركي، الأسبوع الماضي، أوضح أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي زاد حيازاته من الأسهم الأميركية إلى 15.4 مليار دولار في الربع الأول من العام، من نحو 12.8 مليار في نهاية 2020. وأظهرت بيانات «إي. فستمنت» أيضاً، تحرك المستثمرين إلى إدارة محافظ السندات. وبلغ صافي التدفقات على أدوات الدخل الثابت 9.9 مليار دولار، منها 5.2 مليار في السندات الأميركية خلال الربع الأول، مسجلة تدفقات قوية للربع الثالث على التوالي وأكبر تدفقات منذ 2005 على الأقل.
ووصل صافي التدفقات على هذه السندات المحمية من التضخم إلى 2.2 مليار دولار، وهو الأكبر في 16 عاماً على الأقل بما يزيد على المثلين. وجذبت أدوات الدخل الثابت في الأسواق الناشئة مبلغاً صافياً 3.5 مليار دولار، وهي أيضاً أكبر تدفقات صافية منذ عام 2005 على الأقل.