مدرب خارج السرب.. شاب ينشر ثقافة الألعاب القتالية بطريقة أفلام الأكشن العالمية

تعلم الألعاب الرياضية غير المتعارف عليها داخل مصر أصبح أمرا يبحث عنه العديد من الشباب، حيث ظهرت مؤخرا أنواع رياضات بدأ الباحثون عن تعلمها محاولة إيجاد فرص دعم انتشارها في الشارع المصري، حتى تحظى باهتمام ورعاية ليتسنى لتواجدها في الأندية والاتحادات.

الألعاب القتالية أحد متطلبات الشارع المصري رغم صعوبتها مثل "النينجا" وهي واحدة من هذه الألعاب التي يعتبر مستوى التعلم فيها يحتاج  لتدريب قوي وخبرة على يد محترفين، وهذا ما جعله واحدا ممن حاولوا الدخول إلى عالمها عن طريق التعلم من مدربين دوليين، ولم يكتف فقط بما تعلمه على مدار 32 عاما  من عالم القتال، حيث بدأ على يد أشهر مدربين على مستوى الشرق الأوسط في رياضة الشوتوكان  "شيهان- علي حميه"، وهو ما زاده خبرة في ألعاب القتال وجعله يتوسع فيه.

سامر مراد حسن هو شاب انتشرت مقاطع فيديو لألعابه القتالية على مدى واسع خلال الفترة الماضية عبر صفحات التواصل الاجتماعي، التي حقق فيها تميزا رياضيا بشكل جذب انتباه الشباب لكونه يستطيع تقليد حركات مشاهير أفلام الأكشن الأمريكية والعالمية، وشبهه الشباب في مصر بأن لديه لياقة مثلما تظهر في هذه الأفلام، وبدأ بعضهم في محاولة تعلم فنون القتال منه.

سامر من مواليد عام 1981 محافظة الإسكندرية، وتعلم رياضات مختلفة، وتدرب على يد أشهر مدرب كاراتيه بالشرق الأوسط وتعلم فنون لعبة "الشوتوكان" والدفاع عن النفس، إلى أن وصل لـ"الشيهان- كريستيان ليبار" الخبير الدولي في تعليم النينجا، ويستعد الآن للحصول على الدان الثاني، وحصل على شهادة دولية معتمدة لتدريب النينجا.

تدرج سامر مع الرياضات القتالية، حيث بدأت بالكاراتيه وحصل فيه على  الحزام الأسود، وتعلم رياضة "الكيوكشن" في الكويت، وتدرج إلى أنواع لعب عديدة ومنها "الكيك بوكس".
وبعد مرحلة صعبة توقف عندها "سامر" نتيجة إصابته في حادث كان قد تعرض له، عاد بعد سنوات ليبدأ من جديد مع رياضة استعراضية تسمي "تريكنج Martial arts tricking"، وهي رياضة تدمج بين القتال والاستعراض، وبعد فترة من التعلم فيها اكتشفت صعوبتها وأهمية تعلم حركات الهواء، والجمباز وحركات لرياضات قتالية أخرى.

رياضات الشارع كانت واحدة من أنواع الرياضات وأهمها التي يسعى "سامر" أن تتواجد في الشارع المصري بشكل خاص، كرياضة النينجستو "النينجا"، إلا أنه بعد بحث طويل مع مشاهير اليابان في هذه الألعاب رأى أن الشارع  المصري يحتاجها حاليا، لافتا إلى أنها تعتبر لعبة حربية وليست  أولمبية، خاصة أن ألعاب قتال الشارع لا يوجد لها مدرب ولا مُسعف ولا وسائل أمان أثناء القتال، مما يجعله قتالا غير عادل، ولا تستطيع أن تتوقع كم ضربة ستتلقى من خصمك وكم سلاحا ستواجه.

"أفضل حاجه ممكن تعلمها لبني آدم إنك تعلمه إزاي يدافع عن نفسه" قالها سامر حول أسباب محاولته تدريب شباب الآن علي هذا النوع من الألعاب، مؤكدا أن رياضات الشارع تختلف عن  غيرها من رياضات الدفاع عن النفس، لأنها لا يحكمها قوانين، ولهذا فشخصية الفرد القتالية هي التي تثبت شخصيته في المواقف بغض النظر عن الرياضة التي يمارسها.

ودعا "سامر" الشباب بالسعي وراء الألعاب القتالية وتعلمها لأنها ضمن الألعاب التي سوف تظهر بقوة على الساحة خلال الفترة القادمة وتمنح الجسم لياقة عالية، مؤكدا أن مصر لديها مواهب عديدة من الشباب يجب استغلال طاقتهم في مثل هذه الألعاب، كما طالب الجهات المسئولة برعاية هذا النوع من الألعاب في ظل وجود شباب مؤهل لتحقيق مستويات عالمية فيها.