سكان "طوبجية كرموز" مهددون بالموت المحقق.. وطلب إحاطة لإنقاذهم (صور)
يعانى أهالي مساكن الطوبجية، بمنطقة كرموز غرب الإسكندرية والذي يتخطى عددهم نحو 3000 مواطن، من مشاكل تهدد حياتهم، حيث يعيشون في مساكن آيلة للسقوط تقطنها الحشرات والزواحف بعد أن غرقت منازلهم في مياه الصرف الصحي، التى تسببت في عدد من الانهيارات خلال الفترة الماضية.
قال محمد مصطفى، أحد سكان مساكن الطوبجية، لـ"القاهرة 24": إن عدد المقيمين في هذه المساكن يزيد على 3 آلاف فرد، جمعيهم يعيشون فى خطر شديد، نتيجة تهالك البنية التحية للمساكن وتهدم الأسقف ووجود انهيارات جزئية بصورة مستمرة.
والتقطت خديجة السيد، من السكان، أطراف الحديث قائلة: "أقيم فى البلوك رقم 8 منذ 17 عامًا، وبسبب نوات الشتاء المتكررة والتي زادت حدتها خلال السنوات الخمسة الأخيرة، حيث تعرضت المساكن للانهيارات الجزئية، في ظل عدم توافر صيانة للعقارات وتساقط القطع الخرسانية الأمر الذي بات يهدد حياة السكان.
وقالت روحية السيد، مقيمة بالبلوك رقم 10، لـ"القاهرة 24": إن مياه الصرف الصحة تحاصر المنطقة وتقدمنا بشكاوي عديدة للمحافظة دون ايجاد حلول جذرية، مطالبة بالتدخل السريع لحل الأزمة التي تهدد حياتنا وحياة جميع السكان، لافتة إلى أن الروائح الكريهة الناتجة عن مياه الصرف وانتشار القمامة تسبب فى انتشار الأمراض بين المواطنين.
وأضافت، أنها حضرت للسكن في مساكن الطوبجية بعد انهيار منزلها منذ 12 عامًا بمنطقة اللبان، لافتة إلى أنها تقيم مع نجلها وزوجته وأبنائه، إلا أن الحياة بالظروف المحيطة باتت غير آدمية وتشكل خطراً على حياة المواطنين.
وأشار رجب مدبولي، من سكان المنطقة، إلى تقدمهم ببلاغات عديدة خلال المرحلة الماضية بشأن الأوضاع المتردية التي تشهدها تلك المساكن إلا أن المحافظة لا تجد العلاج المناسب لحل الأزمة التى تهدد حياة أكثر من 3000 شخص.
من جانبه تقدم النائب محمد جبريل محمد، عضو مجلس النواب، عن محافظة الإسكندرية، بطلب إحاطة إلى وزير التنمية المحلية بشأن الحالة المتردية والإهمال الشديد الذى تعانى منه مساكن الطوبجية بمنطقة كرموز .
وذكر النائب فى طلب الإحاطة أن أهالي المساكن يعانون من انعدام الخدمات الأساسية التي تكفل لهم الحياة الكريمة و الإنسانية، موضحًا أن المساكن تعاني من انهيار شبكة الصرف الصحي مما كان له أكبر أثر على سلامة البلوكات والأبنية وانهيار حالة الشوارع وطبقات الأسفلت وكذلك كشافات الإنارة وشبكه الكهرباء مما يعرض المواطنين للخطر.
وشدد على ضرورة وضع خطة عاجلة للنهوض بكافة الخدمات المقدمة إلى المساكن التي لم تمتد لها يد الصيانة والتطوير، قائلًا: "الأمر ينذر بكارثة إنسانية أوشكت على رؤوس سكانها"، مطالباً بإحالة طلب الإحاطة إلى لجنة الإدارة المحلية لاتخاذ اللازم.