الأحد 24 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

نانسي إبراهيم تكتب: أنت.. مصنع السعادة

نانسي إبراهيم
ثقافة
نانسي إبراهيم
السبت 22/مايو/2021 - 08:40 ص

لزمن بعيد أجدت صنعها، لكننى للأسف ومنذ وقت طويل افتقدتها... ولا أزال أبحث عنها .

ربما أكون أنا مصنعها لكنني لوقت طويل لم أذقها وكأنها محرمة عليَّ، فليس لي نصيب أبداً منها.

فلا تطالبوني دائما أن أهبها لكم، فأنا في عوز لها الآن، وعندي أمل أن أجدها مرة أخرى، وأن أحياها وأتنفسها وأتنسمها، ويختلط بروحي عبيرها.

رحلت مع من رحلوا، وفقدتها مع كل خذلان مُنيت به، وتباعدت المسافات بنا مع كل حلم تبدد، وكادت تتلاشى مع كل معركة خسرتها، وغابت مع كل محاولة باءت بالفشل، وتوارت مع كل أمل تعلقت به وناله الإحباط، وتبددت مع كل مثالية قصدتها ولم أفلح فى إيجادها، وانقشعت عند كل باب ظننت أنه سيفتح لى من تلقاء نفسه أمامى دون عناء .

فأنهكت روحي.. وفقدت الشعف أحياناً، ولم يعد وجودها ف حياتى لفترات طويلة مطلباً، وتعايشت مع الغياب، ورضيت .

لكن ربما يكون الوقت قد حان مرة أخرى لأستردها، أصنعها من جديد بحماسة لى ولكم، أحياها، أعيشها ثانية ... فوجودها فى حياتى حق أصيل لا يحق لأى شخص أن ينتزعه منى أو أن يمنعنى عنها .

أريدها بشدة ... أرغب فيها .. أبحث عنها ... فهل من معين؟!

إنها السعادة.. وعندما تجيد صناعة السعادة للآخر، لكنك تفشل في صناعتها لنفسك.. فتبدأ في البحث المحموم عنها في حقول ووديان الآخرين.

ومهما بحثت فلن تجدها أبداً كما تتمناها وترغب فيها لأنها ببساطة بداخلك.. فأنت مصنع السعادة.

 

تابع مواقعنا