"المعجزة والشعراوي".. الطفل عبد الله يحفظ القرآن كاملًا في السادسة من عمره بالشرقية

لم يكُن يُدرك أهل "عبد الله" الطفل اليافع ذو الست سنوات، أن نجلهم قد وهبه الله قدرة قلما توهب لغيره، وأنه بات قادرًا على حفظ آيات الله وكتابه وقرآنه كاملًا دون خطأٍ أو نسيان، ليُصبح الطفل بين عشيةٍ وضحاها بمنزلة "المعجزة" التي جذبت الأنظار سريعًا إلى القرية الواقعة بأقصى أطراف محافظة الشرقية.

"القرآن حياة".. عبارة من أوجز ما قيل عن كتاب الله الذي يحفظ من يحفظه ويملأ الله به قلبه نورًا ويرتقي درجاتٍ بمقدار حفظه للقرآن، يعرف الله ويزداد جوهر الإيمان في قلبه، لكن أن يُضرب المثل بتلك العبارة بقصد التعبير عن طفل لم يُكمل عامه السابع في الحياة بعدْ؛ فهذا ما لم يخطر على قلب أحدٍ من أبناء قرية "الحبش" التابعة لمركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية التي تبدل الحديث فيها بين عشيةٍ وضحاها عن "عبد الله كريم فؤاد" الطفل ذو الست السنوات الذي تمكن ورزقه الله موهبة حفظ القرآن الكريم كاملًا وهو دون السابعة من عمره.

يقول "عبد الله" لـ"القاهرة 24" إن حفظه للقرآن هبة من الله سبحانه وتعالى، قبل أن يَزيد الأمر بإلقاء عدد من الخُطب، فضلًا عن حفظه تحفة الأطفال ومتن الشاطبية وسيره في طريق ونهج إجادة القراءات السبع.

وأشار الطفل، قليل الحديث كثير الحفظ والإجادة لكتاب الله، إلى أن كل ما يرجوه ويأمل في تحقيقه أن يكون داعية مثل الشيخ محمد متولي الشعراوي.

موهبة "عبدالله" أول من اكتشفها الشيخ "محمد عبده نجم"، ابن البلدة ومن ساعده في حفظ كتاب الله والشاطبية وشجعه على الاستزادة من كلمات الله أيا كانت، الذي أكد أن حفظ الصغير للقرآن الكريم كاملًا لم يستغرق إلا عاما واحدا فقط.

وقال "نجم"، في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، إن عبد الله بات يُتقن حفظه للقرآن يومًا بعد الآخر، بل يقترب من السير في طريق إجادة القراءات السبع، فضلًا عن قدرته على الخطابة وإلقاء الخُطب والعبارات الدينية وهو طفل لا يزال في عامه السادس.

وأشار الشيخ محمد إلى أن "الشيخ عبد الله" كما يُحب أن يُلقبه، أثبت جدارة وموهبة كبيرة وقتما كان يحفظ في كتاب البلدة، قبل أن يشير إلى أنه كان يسبق زملاءه ويتفوق عليهم، الأمر الذي أدى في النهاية إلى إتمام حفظه للقرآن الكريم كاملًا في أقل من عام.

وأكد الشيخ محمد عبده نجم أن الطفل نجح في التفوق بعدة مسابقات وحصد المركز الأول بمسابقة حفظ القرآن الكريم كاملًا على مستوى قريته خلال شهر رمضان الماضي، قبل أن يشير إلى أنه كان يحفزه وغيره من أقرانه وأبناء سنه كلما تفوق الصغير وحفظ جزءًا أو أكثر طوال طريق حفظه وإتقانه حفظ القرآن الكريم كاملًا منذ صيف العام الماضي، منوهًا بأن القرية تضم أطفالًا كثيرين غير "عبدالله" يُجيدون حفظ كتاب الله، إلا أن "الشيخ عبدالله" أصغرهم سنًا.

ننشر القواعد والضوابط المنظمة للقبول بالمدارس الرسمية للغات في الشرقية