حساسية الصدر زادت الأمر سوءًا
ابن موت.. تفاصيل وفاة شاب بالأقصر بكورونا قبل زفافه بـ72 ساعة
72 ساعة كانت تفصل أسرة علي إبراهيم بالمريس في الأقصر، عن موعد حفل زفاف أحمد النجل الأوسط للأسرة، لكن سرعان ما باغت الفيروس اللعين "كورونا" الابن ليغيبه الموت مساء أمس الاثنين، داخل مستشفى العزل، ليسود الحزن القرية بأكملها وتحول الفرح لمأتم وعويل حزنًا على وداع الشاب الثلاثيني، الذي أطلق عليه الكثيرون ممن يعرفونه "ابن موت" لدماثة خلقه ووده الذي يكسو تعامله وطباعه الحسنة.
أحمد الذي يبلغ من العمر 31 ربيعًا، كان يستعد لإقامة حفل الزفاف الخميس المقبل، لكن أصيب منذ أيام بفيروس كورونا، ثم انتقل إلى مستشفى العزل في الأقصر، ومكث به أياما لم تكمل الأسبوع، حتى فارق الحياة، بعد معاناته القصيرة مع الفيروس الفتاك.
أحد أقارب العائلة أكد لـ"القاهرة 24"، أن أحمد ظهرت عليه أعراض فيروس كورونا منذ أيام قبل وفاته أمس، منها ارتفاع درجة الحرارة، ونظرًا لمعاناته من حساسية بالصدر؛ ازدادت حالته الصحية سوءًا في غضون أيام قليلة، وأصبح لديه صعوبة في التنفس، فتم نقله إلى مستشفى العديسات للعزل، ولكن توفي بعد أيام من دخوله المستشفى.
لم يكن أحمد هو أول حالة وفاة لشاب بكورونا تُحزن المحافظة بأكملها وتحول صفحات السوشيال ميديا لدفاتر نعي وعزاء، فقد شهدت القرنة بغرب المدينة منذ حوالي شهر وفاة شقيقين ووالدتهما في شهر واحد، متأثرين بإصابتهم بفيروس كورونا.
“القاهرة 24”، تواصل مع أحد أقارب العائلة والذي أوضح أن فيروس كورونا أفقدهم خمسة من العائلة على التوالي، فكانت البداية بوفاة عم العائلة الدكتور محمد حسان نائب رئيس جامعة الازهر سابقًا، وعميد كلية العلوم، والذي توفي متأثرًا بإصابته بالفيروس بالقاهرة منذ أربعة أشهر، ثم أعقبه منذ حوالي شهر الشقيق الآخر وهو المهندس عبد الفتاح والذي توفي مصابًا بفيروس كورونا.
وأضاف قريب العائلة أن الشيء المحزن هو إصابة شقيقتهم بفيروس كورونا، مشيرًا إلى أنها كانت مريضة بحساسية الصدر ولم يمر يومان بعد الإصابة حتى توفيت، ليعقبها وفاة نجليها متأثرين بإصابتهما بالفيروس.
وتابع "عقب وفاة الأم أصيب الابن الأصغر حسان محمود، 30 عامًا، ويعمل مرشدًا سياحيًا، وتم نقله للمستشفى مجرد ظهور أعراض الفيروس، إلا إنه نفد أمر الله به، ليلحق به شقيقه الأمير "علي" ذا الـ54 عامًا متأثرًا بإصابته بكورونا بعد وفاة شقيقه الأصغر بحوالي أسبوعين".