كيف يستيفد السودان من مؤتمر باريس الدولي.. دبلوماسيون يجيبون
أجمع دبلوماسيون على أن مؤتمر باريس الدولي لدعم السودان في الفترة الانتقالية سوف يضع السودان على الطريق الصحيح للنمو الاقتصادي، وستعمل على تقديم المساندة السياسية والاقتصادية لدولة السودان الشقيقة أثناء المرحلة الانتقالية لترسيخ نظام ديمقراطي في السودان.
السودان علي الطريق الصحيح للنمو الاقتصادي
قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الغرض الأساسي من المؤتمر الاقتصادي لدعم الانتقال الديمقراطي في السودان بالعاصمة الفرنسية باريس، هو تقديم المساندة السياسية والاقتصادية لدولة السودان الشقيقة أثناء المرحلة الانتقالية لترسيخ نظام ديمقراطي في السودان، واقتصاد قادر على النمو بعد 3 عقود من تراجع اقتصادي و"ديكتاتورية إسلاماوية"- على حد تعبيره- كان لها أكبر الضرر على السودان.
وأضاف السفير حسين هريدي، في تصريح خاص لـ"القاهرة 24"، أن قمة باريس كما تابعنا وقائعها كانت خير دعاية للثورة السودانية والسودان، وأن من شاركوا في الثورة من شباب وامرأة سوف يجعل للثورة السودانية آثار إيجابية حول العالم، وستجعل هناك استجابة لطلبات الحكومة السودانية.
وأكد أن السودان بعد انتهاء المؤتمر ستكون على الطريق الصحيح للنمو الاقتصادي، وأن السعي الأهم سيكون خلف خفض المديونية السودانية، لكي يتمكن المجتمع الدولي من مساندة المرحلة الانتقالية للسودان حتى تستطيع أن تنطلق اقتصاديا، وتوظيف عقد المؤتمر بعد رفع اسم السودان من الدول الراعية للإرهاب حول العالم يأتي من أجل جذب الاستثمارات الخارجية المباشرة للسودان.
وأشاد حسين هريدي بالدور المصري في دعم دولة السودان الشقيقة ضمن الدعم العربي والعالمي، ومشاركة مصر في المؤتمر الفرنسي لدعم السودان يعكس هذا الأمر، ويثبت دور مصر الرائد في المجتمع الدولي ويعمل على تقوية العلاقات الخارجية.
تتويج لجهود تفاوض عالمية
تحدث السفير علي الحفني، نائب وزير الخارجية للشئون الإفريقية سابقا، حول ما دار في مؤتمر باريس لدعم السودان، مؤكدًا أن هذا المؤتمر من شأنه أن يضيف لعملية في غاية التعقيد من المفاوضات وأطرافها من الحكومات المختلفة التي تدين لها السودان بمبالغ مادية كبيرة منها "مؤسسات التمويل الدولية والبنك الدولي والبنك الإفريقي للتنمية وصندوق النقد الدولي"، وبالتالي مؤتمر باريس هو تتويج لجهود تفاوض عالمية تدور منذ بعض الوقت.
وأضاف علي الحفني، في تصريح لـ"القاهرة 24"، أن من النتائج المتوقعة للمؤتمر أن يتم إسقاط جزء من المديونية الخارجية للسودان التي تتجاوز 50 مليار دولار، بالإضافة لإعادة جدولة بعض الديون الأخرى لفتح مجال لمزيد من التدفقات المالية وجذب الاستثمارات الخارجية التي ستدعم الاقتصاد السوداني بشكل كبير في المرحلة القادمة، فالسودان يمر بمرحلة حاسمة من تاريخه المعاصر.
وأوضح أن دعم المرحلة الانتقالية للسودان في الوقت الحالي سيحقق الغايات المرتقبة للشعب السوداني، الذي ثار على النظام السابق في ديسمبر 2018، وتعالج العديد من التراكمات التي تسببت فيها عزلة الودان عن المجتمع الدولي لفترة طويلة امتدت 30 عاما، وبالتالي سكون هناك نتائج مشهودة في الفترة المقبلة فقد شهدنا الكثير من التعهدات التي تم إطلاقها، فهناك رغبة أكيدة من المجتمع الدولي بتخفيف أعباء المديونية على السودان لتعود لممارسة دورها بشكل طبيعي كعضو فعال في المجتمع الدولي.
وأكد الحفني أن هناك رغبة من المجتمع الدولي في دعم جهود المجلس الانتقالي والحكومة السودانية في إدخال الإصلاحات الاقتصادية اللازمة بالشكل الذي يفتح المجال لتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، وتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مؤتمر باريس جاءت داعمة بشكل كبير لدولة السودان الشقيقة، ومن أهم هذه التصريحات أن مؤتمر باريس يناقش عملية تعزيز استقرار نسبي بدأ بالتواجد في السودان.
وأشار إلى أن هناك تأكيدا أن "استقرار وأمن السودان من استقرار وأمن مصر"، حيث إن مصر لم تكتفِ بالتواجد في مؤتمر باريس بل تم الإعلان عن مساهمة مصرية في تخفيف ديون السودان، وأكدت تصريحات الرئيس السيسي مصداقية توجهات المجلس الانتقالي بالسودان والحكومة السودانية.