الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

المنظمة العربية لحقوق الإنسان: لا بديل عن إعادة النظر في النظام الدولي منتهي الصلاحية

قصف غزة
سياسة
قصف غزة
الإثنين 17/مايو/2021 - 10:22 م

أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان ، عن إدانتها بأشد العبارات لموقف الإدارة الأمريكية غير القانوني وغير الأخلاقي المعرقل لمحاولات مجلس الأمن إصدار بيان للدعوة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي يؤكد من جديد ما سبق أن وصفته المنظمة بمشاركة كاملة للبيت الأبيض في تلطيخ اليد بدماء المدنيين الفلسطينيين العزل غير المنخرطين في القتال.
كما تعرب المنظمة عن خيبة أملها إزاء المضمون الضعيف للمسودات المختلفة لبيان مجلس الأمن الدولي الذي فشل في إصداره حتى الآن، والذي يؤكد أن النظام الدولي بات منتهي الصلاحية، ويعتبر وجوده وعدمه سواء بسواء.
وأضافت المنظمة إن كل جهد دولي جماعي أو جزئي لا يأخذ بعين الاعتبار طبيعة المراكز القانونية - التي تستند على معايير تراضى عليها  والتزم بها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة يبقى فاقدا للمضمون والمشروعية. 
وأكدت المنظمة أن كل وصف يؤدي للمساواة بين الجاني والضحية، وبين السلطة القائمة بالاحتلال وبين السكان الخاضعين للاحتلال ليس له قيمة ولا أثر طالما لا يستقيم مع روح القانون الدولي الاي تقضي بإنهاء الاحتلال.
وأشارت المنظمة العربية لحقوق الإنسان أنه حتى منتصف نهار اليوم، سقط 200شهيد و1400جريح فلسطيني في قطاع غزة، من بينهم 185شهيدا ونحو 1350جريح على الأقل  من المدنيين العزل غير المنخرطين في الاشتباكات والمحميون بموجب القانون الإنساني الدولي.

أزمة قطاع غزة


ولفتت إلى أنه سقط 25شهيدا فلسطينيا ونحو 4500جريح في كل من القدس الشرقية المحتلة ومناطق الضفة الغربية والمدن العربية في أراضي 1948، ولا أضافت أنه لا يزال المحتجون منهم والسكان القابعين في دور سكناهم يتعرضون للقوة المميتة على أيدي قوات الشرطة والجيش وقطعان المستوطنين المسلحين. 
تؤطر حيثيات الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن جدار العزل العنصري الإسرائيلي في كل من الضفة والقدس لتوافر مقومات صارخة لجريمة الفصل العنصري "الابار تهايد" والتي أكدتها تقارير لجنة الأمم المتحدة المعنية بالقضاء على كافة أشكال التمييز العنصري.
وأشارت المنظمة أن قرار الغرفة التمهيدية للمحكمة الجنائية الدولية في 5 فبراير الماضي الدليل القاطع، ليس فقط على الاختصاص المكاني للمحكمة بأراضي دولة فلسطين المحتلة، ولكن أيضا عما يجري فيها من انتهاكات ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين، وسببت دافعا كافيا لقرار المدعية العامة للمحكمة في 3مارس الماضي بانطلاق التحقيقات.
وأوضحت أن إسرائيل تشكل آخر قلاع الاستعمار القديم في العالم، وتتخذ نمط أشد أنواع الاستعمار الاستيطاني العنصري، وتحتفظ بموقع فريد فوق المحاسبة والقانون بموجب أكثر من 45 حق نقض "فيتو" استخدمته الإدارات الأمريكية المتعاقبة في مجلس الأمن، والكيان الوحيد عالميا الذي يضفي شرعية كاذبة على تعذيب المحتجزين الفلسطينيين.
وطوال 15عاما، واصل الاحتلال الإسرائيلي تحويل قطاع غزة إلى أكبر سجن في العالم من خلال حصار وحرب تجويع لم تتوقف، ونحو 4آلاف شهيد و60 ألف جريح و30 ألف منزل مدمر في جولات عدوان دامية، أبرزها في أعوام 2009 و2012 و2014 ضد سكان لا مهرب لهم في أعلى مكان اكتظاظا بالسكان في العالم.
وأشارت إلى أنه كان أمام النظام الدولي فرصة أخيرة لحفظ ماء الوجه عبر إجبار الاحتلال الإسرائيلي على وقف استهداف المناطق والأعيان المدنية في قطاع غزة، لكنه آثر إعلان وفاة نظام لم يعد ممكنا إصلاحه، ولكن على الأرجح باتت هناك ضرورة لاقتلاعه.

تابع مواقعنا