"البحوث الفلكية" يعلق على فشل المرحلة الثانية لإطلاق صاروخ روكيت لاب الأمريكي
علق المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، على فشل المرحلة الثانية في إطلاق صاروخ شركة روكيت لاب الأمريكية الفضائي، وقال المعهد في بيان له، أطلقت شركة روكيت لاب Rocket Lab الأمريكية معززًا إلكترونيًا يبلغ طوله 18 مترًا يوم السبت 15 مايو 2021 الساعة 23:11 بتوقيت جرينتش، بعد أكثر من ساعة بقليل من التأخير بسبب الرياح العالية المستوى.
وتابع المعهد في بيانه، كان الصاروخ المعزز يحمل قمرين صناعيين تجاريين في مهمتها العشرين، لكن الإطلاق واجه مشكلة كبيرة بعد أن اشتعل محرك المرحلة الثانية بعد دقائق فقط من الإقلاع.
وصرح الدكتور شفيق تعيلب، الباحث بمعمل أبحاث الفضاء بالمعهد، بأنه حدث فشل الإطلاق بعد أقل من ثلاث دقائق من إطلاق الصاروخ من مجمع الإطلاق 1 في روكيت لاب في شبه جزيرة ماهيا بنيوزيلندا ، وبعد انفصال مرحلتين للإلكترون مما اسفر عن ضياع قمرين صناعيين لمراقبة الأرض لشركة Black Sky .
حيث أظهرت كاميرا مثبتة على المرحلة العليا للإلكترون انفصال المرحلة بعد دقيقتين و 35 ثانية من الرحلة، متبوعًا بما بدا أنه اشتعال قصير وحركة جانبية حادة قبل الإغلاق، وأكدت روكيت لاب فقدان الاتصال عن بعد من الصاروخ بعد أربع دقائق من الإقلاع.
وادلي ممثلو الشركة في بيان اليوم إن المرحلة الأولى من الإلكترون نجحت في الهبوط بالمظلة إلى الأرض بعد انفصالها عن المرحلة العليا وتناثر بهدوء في المحيط الهادئ كجزء من برنامج روكيت لاب .
حيث كانت هذه الرحلة، هي الثالثة في روكيت لاب هذا العام، وإطلاقًا مدفوعًا ومخصصًا لشركة Black Sky ، وكان الهدف منه تقديم قمر صناعي لرصد الأرض لتلك الشركة للمساعدة في تشغيل منصة المراقبة والاستخبارات العالمية الخاصة بها.
كما تضمن ملف تعريف المهمة هذا أيضًا اختبارًا رئيسيًا لبرنامج إعادة استخدام الصواريخ في روكيت لاب ، مع الاستعادة المخطط لها لمركبة المرحلة الأولى المعززة المستخدمة في مركبة Electron التي حملت القمر الصناعي إلى الفضاء.
هذا وكانت قد واجهت الشركة فشلًا في المهمة آخر مرة في يوليو 2020 ، عندما فقدت المركبة وحمولاتها في رحلة الإلكترون الثالثة عشر التابعة لـ Rocket Lab بعد عطل في المحرك حدث أثناء احتراق المرحلة الثانية.
جدير بالذكر أنه خلال السنوات الأخيرة اصبح هناك تنافسية كبيرة فى صناعة الفضاء ولاسيما بعد تبنى عدد من الشركات الخاصة القيام بتلك المهام بعيدا عن وكلات الفضاء الكبرى، وهذا أيضا أدى إلى مزيد من حوادث الفضاء وفقدان التحكم فى بعض الرحلات مما زاد من كميات الحطام الفضائي.
ومن أجل رصد وتتبع الحطام الفضائي كان المعهد قد أنشاء محطه لرصد الحطام الفضائى فى حرم مرصد القطامية الفلكى ويقوم حاليا بإنشاء محطة أخرى فى المقر الرئيسى فى حلوان، بينما يخطط لإنشاء عدد آخر من المحطات ليكون لدينا شبكة محلية لتتبع ذلك الحطام وكذلك رصد الأقمار الصناعية.