التكبير وصلاة العيد.. آداب يجب أن نراعيها

يحتفل جميع المسلمين بمجيء عيد الفطر، وهو أهم أعياد المسلمين الذي يجيء بعد شهر رمضان، أُطلق على عيد الفطر هذا الاسم نسبةً إلى الإفطار الذي يأتي بعد الصَوم، وقد سُمّي بالعيد لما يكون فيه من فرحة وخير عظيم، وفرصة لوصل ما انقطع من أرحام..

آداب العيد 
 
للعيد آداب وأحكام يجب أن نراعيها ونتبعها، ومن تلك الآداب، التكبير، الذي يبدأ من بعد صلاة المغرب في آخر يوم من أيام شهر رمضان المبارك، وقد أخذ أهل العلم هذا القول من قوله تعالى: {وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}، وقد ثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يخرج يوم الفطر فيكبر حتى يأتي المُصلّى، وحتى يَقضِي الصلاة.

ومن المستحب أن يتناول المرء تمرات قبل خروجه لصلاة العيد اقتداء بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ومن المستحب أن يكون عددًا وتريًا، فقد روى أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ لاَ يَغْدُو يَوْمَ الفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ، وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا»، رواه البخاري في "صحيحه"، والترمذي.

ينبغي على المسلمين الحرص على أداء صلاة العيد، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يواظب على اداء صلاة العيد ولم يتركها في عيد من الأعياد منذ شرعت حتى توفي، كما من المستحب أن يحرص المسلم على سماع الخطبة لما فيها من خير ودعوات.

وفي العيد يتم تبادل التهنئات بين المسلمين، وهو فرصة لتجاوز الانفعالات النفسية وتخطي المشكلات بين الناس، ووصل صلة الرحم. 

ويجب في ظل فرحة العيد هذه أن نحافظ على مشاعر الآخرين ولا نُسئ لهم بالمبالغة في الاحتفال.