انفراجة في العلاقات الإماراتية القطرية.. ناقلة غاز قطرية في طريقها لأبوظبي
فيما يبدو أن هناك انفراجة في العلاقات بين الإمارات وقطر، التي توقفت منذ منتصف عام 2017، أعلنت ناقلة غاز طبيعي مسال أنها حملت شحنة من قطر إلى الإمارات، في حدث هو الأول من نوعه منذ أكثر من 3 سنوات، شهدت مقاطعة كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة، وقطر من جهة أخرى، وصولا "لاتفاق العلا" في يناير عام 2021 بالمملكة العربية السعودية، الذي بموجبه بدأت عودة العلاقات تدريجيا مع قطر.
ووفقا لوكالة رويترز للأنباء، فإن الناقلة التي تحمل اسم "الغارية"، حمّلت شحنة من راس لفان في العاشر من مايو وهي الآن راسية، لكنها تشير إلى أنها من المقرر أن تفرغ الشحنة في "جبل علي" بالإمارات.
وقالت ريبيكا تشيا، المحللة لدى كبلر، إن ناقلة غاز طبيعي مسال أخرى تحمل اسم القطارة التي جرى تحميلها من راس لفان في الخامس من مايو، كانت قد أشارت أيضًا في البداية إلى أن وجهتها جبل علي، لكنها تحولت إلى آسيا.
وأضافت أن قطر غاز كانت تستأجر كلتا الناقلتين لفترة طويلة، وأظهرت بيانات شحن، وفقا للوكالة، أن قطر استأنفت الصادرات الشهرية من المكثفات إلى الإمارات منذ فبراير الماضي.
وأفادت البيانات بأن صادرات المكثفات القطرية إلى الإمارات قفزت إلى 1.7 مليون برميل في أبريل ارتفاعا من 287 ألف برميل في فبراير.
كانت دولة الإمارات، أعادت هذا العام، فتح جميع نقاط العبور البرية والبحرية والجوية، لديها مع قطر بعد إعلان السعودية عن انفراجة فيما يتعلق بإنهاء خلاف بين الدول الخليجية وقطر خلال قمة العلا.
كان أنور قرقاش، وزير الشؤون الخارجية الإماراتي السابق، قال خلال قمة العلا بالسعودية في يناير 2021، إن بلاده قد تستأنف العلاقات التجارية والسفر مع قطر خلال أسبوع عقب توقيع اتفاق المصالحة الخليجية.
وأضاف أن القضايا الأخرى كاستئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة، سيستغرق بعض الوقت، لأن الأمر مرتبط بقضايا دولية تخص موقف إيران وتركيا وجماعات الإسلام السياسي التي ترى بعض الدول العربية أنها تشكل تهديدا أمنيا لها.
ويرى متابعون أنه إذا نجحت إجراءات "مصالحة العلا" بالمملكة العربية السعودية، وصولا لنبذ الخلافات والتعاون الحقيقي فيما يخص مكافحة الإرهاب وضمان عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، فقد تتشكل مرحلة جديدة من التعاون في المنطقة سيكون لقطر دورا كبيرا فيها إذا التزمت بالاصطفاف في محيطها العربي.