موسيماني الأكثر رُعْبًا في الدوري
ترانزيت (5).. بابافاسيليو: الأهلي قادر على تكرار سيناريو العام الماضي في دوري الأبطال
"ترانزيت"، ربما عندما تسمع الكلمة يذهب ذهنك مباشرةً إلى الحديث عن تذكرة سفر للعبور من دولة إلى أخرى أو تتذكر مسلسلًا شهيرًا استخدم تلك الكلمة اللاتينية للتعبير عن موضوعه، أو ربما يتعلق الأمر بواقعة أخرى تضمنت الانتقال بين البلدان بصفة مؤقتة، ولكن ماذا عن علاقة ذلك بكرة القدم!.
والساحرة المستديرة كعادتها لم تفلت من الأمر، فكثيرًا ما نرى بعض اللاعبين والمدربين الذين يُعتبر انتقالهم إلى دوري ما بمثابة رحلة شيقة مليئة بالمغامرة، وذلك منذ الدخول إلى حدود الدولة والهبوط بمطارها، ثم ارتداء قميص نادٍ بها حتى الرحيل إلى مكان ما جاؤوا أو الاستمرار في اغتنام فرص رحلات الـ"ترانزيت" التي توفرها لهم أندية أخرى في بلدان جديدة.
"ترانزيت فوتبول" هي سلسلة حوارية يقدمها لكم "القاهرة 24" طوال شهر رمضان، والتي تتضمن الحديث مع اللاعبين والمدربين المذكورين أعلاه، وعلى التحديد من مر منهم بمصر خلال السنوات الأخيرة.
وحلقة اليوم هي استثنائية لصاحبها، فعادة يخطف الأنظار المدربين الأجانب لفريقي الأهلي والزمالك فقط وربما الإسماعيلي أحيانًا، ولكنه نجح في أن يكون استثناء لهذه القاعدة، وخاصة أنه من الصعب أن يترسخ اسم أحد المديرين الفنيين الأجانب لأندية وسط جدول الترتيب.
"نيكوديموس بابافاسيليو"، اليوناني الذي جاء إلى وادي دجلة وسط حالة طوارئ ومطاردات لشبح الهبوط بالمركز الأخير، في فبراير 2020؛ لينجح في استعادة نغمة الانتصارات للغزلان وإعاقة كبار الأندية المصرية، وسط تلقيه إشادات كبيرة على نوعية الكرة المختلفة التي يقدمها داخل مصر والتي جعلت من دجلة مصدرًا للقلق أمام أي مدير فني آخر.
ولكن لم يمر سوى 15 يومًا على هبوط طائرة بابافاسيليو في مطار القاهرة، حتى تمر كافة بلدان العالم بأزمة فيروس كورونا، والتي توقف على إثرها النشاط الرياضي وكرة القدم بمصر.
وبعد إنهاء الموسم مع اليلو بلاك وإعلان رحيله عن مصر يشكل رسمي، خطف المدرب اليوناني المزيد من الأنظار حوله بعد أن ظهر داخل أسوار ملعب التتش رفقة لاعبي الأهلي وبيتسو موسيماني، وذلك للاستعانة باسم المارد الأحمر في الحصول على الرخصة التدريبية الدولية من "يويفا".
وأجرى "القاهرة 24" حوارًا خاصًا مع بابافاسيليو، وذلك باعتباره أحد الأسماء التي حجزت رحلة ذهاب وعودة في مصر؛ ليُعدد فيه مزايا تجربته مع دجلة، ويتحدث عن حقيقة تفضيله بين الأهلي والزمالك، ويكشف عن رأيه في مسابقة الدوري العام، وغيرها من الأمور.
ويأتي ذلك في الحوار على النحو الآتي:
- حدثنا عن تجربتك مع وادي دجلة.. رأيك فيها، وما مدى رضاك عنها؟
إنها لتجربة عظيمة للتدريب والعمل في كرة القدم داخل مصر، قدمنا دور ثاني عظيم مع وادي دجلة، من خلال حصد 21 نقطة من 15 مباراة، بجانب الهروب من شبح الهبوط، وعلاوة على قدمنا أداءً جيدًا لفت أنظار الجميع.
- ما رأيك في مستوى المنافسة بكرة القدم المصرية؟
مستوى جيد، من خلال فرق جيدة وبعض اللاعبين الموهوبين للغاية داخل الأندية.
- كيف كنت ترى المنافسة بين الأهلي والزمالك؟
المنافسة بين الأهلي والزمالك ستظل مدى الحياة بين الفريقين وجماهيرهما، ولكني أراها مختلفة هذا العام بعض الشيء، حيث تتساوى فرص الفريقين في التتويج بدرع الدوري.
- إذا تلقيت عرضًا من الأهلي والزمالك في آن واحد، ماذا عن اختيارك في تلك اللحظة؟
أنا مدرب محترف، وسيكون شرفًا لي تولي المهمة التدريبية لنادٍ عظيم منهما... أسلوبي في اللعب بالتأكيد أسلوب يناسب ناديًا كبيرًا.
- هل ما زلت تتابع الدوري المصري، وتحديدًا الأهلي والزمالك؟
بالطبع، ما زلت أتابع الدوري المصري، وذلك بجانب متابعتي للأندية المصرية المشاركة في دوري أبطال إفريقيا.
- ما رأيك في مغادرة الزمالك لدوري أبطال إفريقيا؟
الزمالك كان حظه سيئ للغاية بسبب الخروج من البطولة، ولكنهم سيركزون في الفترة المقبلة على التتويج بالدوري إنه هدفهم الرئيسي.
- ما توقعاتك لرحلة الأهلي في دوري أبطال إفريقيا؟
أنا متأكد أن النادي الأهلي سيصل إلى نهاية دوري أبطال إفريقيا، وسيكرر ما فعله في العام الماضي.
- من خلال رؤيتك، من كان أفضل لاعبًا في الدوري المصري خلال ولايتك؟
هناك الكثير من اللاعبين المميزين، ولكني أُفضل مصطفى محمد، مهاجم عظيم بقدرات خيالية.
- من كان أكثر مدرب تقلقك مواجهته في مصر؟
يمتلك كل مدرب طريقته الخاصة في اللعب، وأحترمهم جميعًا وأقدر ذكائهم.
ولكني أرى موسيماني يمتلك قدرة تنظيم قوية، ومن قبله السويسري رينيه فايلر.
- هل سنراك في رحلة تدريبية جديدة بمصر؟
بالطبع، مصر تعتبر خيارًا لي، وأنا منفتح للعودة إلى الدوري المصري الممتاز.