تصعيد عسكري بين فرنسا وبريطانيا.. ماذا يحدث في جزيرة جيرسي؟
تتجه أنظار مواطني القارة الأوروبية إلى جزيرة جيرسي التابعة للتاج البريطاني وسط مقدمات لحشد عسكري من قبل البحرية البريطانية ونظيرتها الفرنسية، بعد رفض زوارق الصيد الفرنسية شروط الصيد المفروضة بعد "بريكست".
فرنسا ترسل زوارق حربية إلى جزيرة جيرسي
البداية كانت عندما أعلنت البحرية الفرنسية إرسال سفينتين حربيتين بالقرب من جزيرة جيرسي، في موقع غير بعيد عن الجزيرة البريطانية، في القناة الإنجليزية، حيث تجمع أكثر من 50 زورق صيد فرنسي اعتراضًا على شروط الصيد التي فرضتها اتفاقية الخروج من "بريكست".
وفي وقت سابق حذرت أنيك جيراردين وزيرة البحرية الفرنسية، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية، من استعداد بلادها لاتخاذ ما وصفته بـ "إجراءات انتقامية" بسبب النزاع مع السلطات البريطانية على إمكانية الصيد بالقرب من جزيرة جيرسي.
اقرأ أيضا.. جونسون يكشف موعد السماح للبريطانيين بالسفر وتخفيف قيود كورونا
وأوضحت وزيرة البحرية الفرنسية في تهديداتها أنه يمكن ان تقبل باريس على قطع الكهرباء عن الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة.
بريطانيا تستعد لباريس في جزيرة جيرسي
وردًا على التطورات الفرنسية في جزيرة جيرسي، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، أنه تم نشر سفينتين بالقرب من الجزيرة لتنفيذ دوريات أمنية كإجراء احترازي.
وأوضحت الدفاع البريطانية في بيان لها وفقًا لرويترز أنه السفينتين اللتين تم نشرهما هما إتش أم أس سيفرن، وإتش أم أس تامار، لتنفيذ دوريات أمنية بحرية.
وجاء ذلك تنفيذًا لقرار رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بإرسال سفينتي حراسة تابعتين للبحرية الملكية لمراقبة الاحتجاج في المياه حول ميناء جيرسي، من قبل الفرنسيين، مضيفًا أن أي حصار من قبل صيادي فرنسا سيكون غير مبرر على الإطلاق.
كما تعهد رئيس الوزراء البريطاني، بدعمه الثابت لـ جزيرة جيرسي، بعدما أجرى محادثات مع رئيس وزراءها جون لو فوندريه، ووزير الشؤون الخارجية إيان حورست.
ماذا تعني جزيرة جيرسي؟
وتحظى جزيرة جيرسي باهتمام كبير من قبل السلطات الأوروبية والبريطانية عقب خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، إذ تعد أكبر جزر القناة الإنجليزية ويتم الدفاع عنها وتمثيلها دوليا من قبل الحكومة البريطانية، وتقع على بعد 14 ميلا من الساحل الفرنسي، و85 ميلا جنوب الساحل الإنجليزي.
وأوضح اتفاق التجارة الخاص بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أن يستمر الصيادون الأوروبيون بالتمتع ببعض الحقوق في الصيد في مياه بريطانيا خلال فترة انتقالية حتى عام 2026.، ما يتيح للصيادون الأوربيون الصيد على بعد 12 ميلا من ساحل المملكة المتحدة.
وفيما يتعلق بذلك الأمر، قال إيان جورست، مسؤول العلاقات الخارجية بالجزيرة، إن 41 مركب صيد سعت للحصول على تراخيص بموجب القواعد الجديدة، وأن هناك بعض الالتباس حول كيفية تنفيذه.
