مصر والسودان يبحثان سبل التعاون في مجال الثروة الحيوانية والداجنة
استقبل السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، حافظ إبراهيم وزير الثروة الحيوانية السوداني وبحث معه سبل التعاون في مجال الثروة الحيوانية والداجنة والاستزراع السمكي وبناء القدرات والتدريب وتبادل الخبرات، وذلك بحضور قيادات الوزارتين في البلدين وسفير السودان في القاهرة.
كما بحث الاجتماع المشروع الاستراتيجي للحوم والتعاون في مجال مكافحة الأمراض وضبط التهريب ومنع الصيد الجائر، بالإضافة إلى التعاون في مجال الخدمات البيطرية والأمصال واللقاحات والاستثمار والبحث العلمي وتنمية المناحل وعسل النحل.
وعقب الاجتماع صرح القصير بأن العلاقات بين مصر والسودان علاقات تاريخية أزلية وتربطهما مصالح مشتركة واحدة وهناك دعم سياسي قوي لتدعيم هذه العلاقات، كما أن هناك تفاهمًا ورؤية موحدة على مستوى عالٍ في القضايا التي تهم البلدين.
وأكد أن هذه الزيارة تأتي في إطار توجيه القيادة السياسية من أجل بحث آفاق التعاون المشترك ولهذا كانت دعوتنا لوزير الثروة الحيوانية السوداني للاطلاع على التجربة المصرية في مجال الإنتاج الحيواني والثروة السمكية والداجنة والخدمات البيطرية والبحث العلمي.
وأضاف القصير أنه بحث مع وزير الثروة الحيوانية السوداني كثيرا من الموضوعات المشتركة بين البلدين مثل تدعيم القدرات وزيادة البحوث التطبيقية في دولة السودان الشقيقة وزيادة التبادل التجاري بين البلدين سواء في مجال اللحوم من السودان أو الأمصال والدواجن من مصر وتقديم الدعم الفني والتكنولوجي والاستزراع السمكي المكثف والمفرخات وكذلك مقاومة الأمراض وتطوير التلقيح الاصطناعي وتحسين الثروة الحيوانية خاصة أن دولة السودان يوجد بها ثروة حيوانية كبيرة تسهم في الناتج المحلي بنسبة كبيرة.
وأكد أن الاجتماع بحث إنشاء مزرعة نموذجية مصرية في السودان في مجال الثروة الحيوانية تكون بحثية وتدريبية وبناء القدرات حتى تكون نموذجا للقطاع الخاص، كما تم الاتفاق على استمرار اجتماعات اللجنة العليا بصفة دورية برئاسة الوزيرين وتشكيل لجنة فنية مشتركة من البلدين لمتابعة وترجمة الاتفاقات إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع لتحقيق التنمية لشعب مصر والسودان.
ومن جانبه أكد وزير الثروة الحيوانية السوداني أن هذه الزيارة تأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية في البلدين لتعميق التعاون والمنافع المتبادلة في قطاع الثروة الحيوانية بشكل خاص وتبادل الخبرات في مجال التدريب والمعامل البيطرية والوقوف على تجربة الاستزراع السمكي والطفرة التي حققتها جمهورية مصر العربية في مجال الثروة الداجنة والتلقيح الاصطناعي وتحسين السلالات والأمصال واللقاحات والاستفادة من الخبرة المصرية في هذا المجال.
وأضاف أن هناك أفكارا كثيرة لتحقيق الأمن الغذائي والتكامل بين مصر والسودان وتبادل السلع التي يوجد فيها فائض عن السوق المحلي في البلدين، مؤكدا أننا بصدد إطلاق المشروع الاستراتيجي للحوم الذي سوف يحقق الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء.