ليس مرضًا تنفسيًا.. دراسة جديدة تكشف مفاجأة عن فيروس كورونا
بعد مرور أكثر من عام ونصف يتعرف الجميع على فيروس كورونا المستجد، أنه مرض تنفسي خطير، يلتهم الرئتين، ما يؤدي إلى الإصابة بضيق شديد في التنفس، مع تدهور الحالة الصحية للمريض بسبب عدم قدرته على التنفس، يلقى حتفه نتيجة الإصابة الفروسية.
فيروس كورونا مرض بالأوعية الدموية
عرف العلماء الفيروس التاجي على أنه مكون من بروتين "سبايك" الذي يساعد على انتقال العدوى من خلال التصاقه بالخلايا السليمة، إلا أن هناك دراسة أمريكية جديدة تؤكد أن المرض ليس تنفسيًا، وشارك بتلك الدراسة مجموعة من الباحثين في معهد سولك للدراسات البيولوجية بكاليفورنيا.
أظهرت الدراسة الجديدة أن فيروس كورونا يسبب مرض في الأوعية الدموية، حيث أن بروتين "سبايك" يعمل على مهاجمة الأوعية الدموية على المستوى الخلوي.
لماذا يؤدى إلى سكتات دماغية؟
قال الدكتور أورى مانور، قائد الدراسة، إن الجميع يعتقد أن فيروس كوفيد 19 مرضًا تنفسيًا، لكن في حقيقة الأمر هو مرض في الأوعية الدموية، وهو ما يؤكد إصابة العديد من مصابيه بسكتات دماغية.
وأوضحت الدراسة أن البروتين يدمر خلايا الأوعية الدموية، ما يؤثر على نظام الأوعية الدموية في الجسم، كما أن بروتين "سبايك" يعمل على إتلاف الخلايا البطانية الوعائية.
الفيروس الكاذب
وأشاروا الباحثون في دراستهم إلى الفيروس الكاذب، وهو المحاط بالنتوءات التاجية من بروتين "سبايك"، ويدمر الفيروس الكاذب الرئتين والشرايين، مؤكدين أن عينات الأنسجة أظهرت وجود التهابات في الخلايا المبطنة في جدران الشريان الرئوي.
وأضاف أورى مانور في تصريحات صحفية، أن الباحثون القائمون على الدراسة أجروا التجربة في المختبر، وعرضوا الخلايا البطانية السليمة التي تبطن الشرايين إلى بروتين "سبايك".
وأكد أن البروتين يدمر الخلايا من خلال ارتباط مستقبلات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE2)، ما يؤدي إلى تعطيل الميتوكوندريا، التي تولد الطاقة للخلايا، ثم تتليف الميتوكندريا.
تعد تلك الدراسة الأولى من نوعها التي تظهر ضرر الخلايا عند مهاجمتها من قبل بروتين "سبايك".
وقال مانور: "في حالة إزالة قدرات التكاثر الفيروس داخل الجسم، يمكن إزالة الضرر على خلايا الأوعية الدموية، نظرًا لعدم قدرته على الارتباط بالمستقبلات.
