في واقعة أخرى قبل عام.. هذا ما حدث لصاروخ صيني فقدت السيطرة عليه في الفضاء
يحوم في الفضاء جزء من صاروخ صيني ضخم فقدت وكالة الفضاء الصينية السيطرة عليه؛ ما يثير تخوفات من سقوطه فوق مناطق مأهولة مسببا خسائر فادحة، لكن هذه ليست المرة الأولى لواقعة مثل هذه، فقبل عام بالتمام والكمال، وتحديد في مايو 2020 تحول صاروخ صيني في تجربة مماثلة إلى كتل مشتعلة وقضبان متطايرة في الهواء بعدما خرج عن السيطرة، ثم سقطت أجزاء منه على الأرض.
وأطلقت وكالة الأنباء الصينية في 5 مايو 2020 أطلقت الصين صاروخها الفضائي الجديد Long March 5B المكون من مرحلة واحدة، وكان يحمل على متنه كبسولة مصممة لإجراء أبحاث عن الحياة خارج الأرض، لكن نواة الصاروخ التي تزن أكثر من 20 طنا سقطت في الغلاف الجوي، وظلت تدور فيه قرابة الأسبوع ثم اندفعت نحو الأرض بسرعة تجاوزت آلاف الأميال في الساعة.
اقرأ أيضا: التفاصيل الكاملة لأزمة صاروخ الصين الخارج عن السيطرة
ونتيجة هذه السرعة المهولة وقوة الاحتكاك بالغلاف الجوي للأرض، تحول حطام الصاروخ الصيني إلى كتل مشتعلة متطايرة في الهواء، وسقط جزء من المركبة الفضائية التي كانت على متن الصاروخ في المحيط الأطلسي، بينما سقطت بقايا الصاروخ على قرية مأهولة في كوت ديفوار، لكن دون تسجيل أية خسائر، وفقا لوكالة ناسا وقتئذ.
وأنقذ القدر مدينة نيويورك من كارثة محققة وقتها، حيث كانت تفصل بين سقوط حطام الصاروخ الصيني فوق نيويورك، وسقوطه في القرية الإيفوارية، 15 أو 20 دقيقة فقط، ما يعني أن سقوطه مبكرا بربع الساعة تقريبا لوقعت كارثة، إذا قدرت الحسابات وقتها أنه كان من الممكن سقوطه فوق مترو الأنفاق الرئيسي وسط نيويورك.
ماذا عن الصاروخ الصيني الحالي؟
وحاليا في واقعة مشابهة يحوم صاروخ صيني خارج عن السيطرة في الفضاء، ويدور حول الأرض بسرعة تصل إلى حوالي 27600 كيلومتر في الساعة، ويكمل دورة حول الأرض كل 90 دقيقة، وحتى الآن غير معلوم نقطة سقوط الصاروخ إذا لم تتحدد بعد.
ويتوقع العلماء عودة الصاروخ إلى الأرض يوم 10 مايو أكثر أو أقل يومين، فيما يمكن تحديد وقت سقوط حطامه على الأرض بالتحديد عند عودته للغلاف الجوي.
وينتقد العلماء محاولة الصين هذه، ويقولون إن الأشياء التي يزيد وزنها عن 10 أطنان لا يتم تركها في الفضاء بهذه الطريقة دون تحكم.
ويقول جوناثان ماكدويل، عالم الفيزياء الفلكية في مركز الفيزياء الفلكية في جامعة هارفارد: "من المحتمل ألا يكون الأمر جيدًا"، موضحا أنه في المرة الأخيرة التي أطلقت الصين فيها صاروخ لونج مارش 5 بي، وكان ذلك قبل عام، انتهى بهم الأمر بقضبان كبيرة طويلة من المعدن تتطاير في السماء، قبل أن تسقط على الأرض وتلحق أضرارًا بالعديد من المباني في كوت ديفوار.
وأضاف ماكدويل، أن معظم حطام الصاروخ احترق في الغلاف الجوي وقتها، لكن كانت هناك قطع معدنية ضخمة اصطدمت بالأرض، ولحسن الحظ لم يصب أحد.
