متحف الحضارة يلقي الضوء على تمثال الملك تحتمس الثالث
ألقى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، الضوء على تمثال الملك تحتمس الثالث الموجود بداخله.
ونشر المتحف عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أن الملك تحتمس الثالث هو أحد أعظم الملوك المصريين المحاربين في التاريخ واشتهر بمهارته الحربية، حيث نفذ ستة عشر حملة عسكرية في سوريا وفلسطين لتوطيد النفوذ المصري هناك، ومد حدود البلاد إلى أعالي الفرات شمالًا وإلى الجندل الرابع في السودان جنوبًا.
ويعود التمثال إلى الدولة الحديثة، الأسرة 18 “1479: 1425 ق. م” بمعبد الكرنك بالأقصر، حيث إن التمثال مصنوع من مادة الجرانيت الأسود.
وأن الملك تحتمس الثالث، بدأ عهده كملك بالاسم فقط لكونه صغيرًا جدًا على الحكم عند وفاة والده، حينها لعبت زوجة أبيه حتشبسوت دور الوصي على العرش لعدة سنوات، ثم أعلنت نفسها ملكاً بشكل رسمي، وبعدها أصبح تحتمس الثالث واحدًا من الملوك المحاربين في الدولة الحديثة وقام بعد وفاة حتشبسوت بسلسلة من الحملات العسكرية التي عززت موقف مصر، كواحدة من القوى العظمى في العالم القديم، وتعتبر معركته الشهيرة في "مجدو" نموذجًا للتخطيط الاستراتيجي العسكري.
ويذكر أن مومياء الملك تحتمس الثالث عُثر عليها داخل تابوت من خشب الأرز في خبيئة الدير البحري عام 1881، والآن موجودة داخل قاعة المومياوات الملكية بسقارة.