محامٍ يكشف تفاصيل احتجاز 70 مصريًا في ليبيا (خاص)
قال أحمد خميس المحامي، إن شقيقه محتجز رفقة 70 مصريًا في الأراضي الليبية منذ شهر ديسمبر الماضي، من قبل منظمة الهجرة غير الشرعية.
وأضاف خميس في تصريحات لـ “القاهرة 24”، أن شقيقه محتجز، بعد تعرضه لعملية نصب من قبل أحد المواطنين مدعيًا استقدامه بمرافقة ما يقرب من 70 مصريًا إلى ليبيا للعمل في بعض الشركات بالعاصمة طرابلس.
وأشار إلى أن شقيقه محتجز من قبل منظمة الهجرة غير الشرعية برفقة ما يقرب من 70 مصريًا، في مدينة ردج بالجبل الغربي، منذ 18 ديسمبر الماضي، عقب وصولهم إلى مطار بني غازي على متن طائرة قادمة من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضح خميس، أن شقيقه كان متوجهًا إلى ليبيا للعمل في إحدى الشركات بعد إنهاء أوراقهم بشكل رسمي من قبل الأجهزة المصرية، قبل أن يتوجهوا إلى دولة الإمارات لعدم وجود رحلات جوية بين القاهرة والعاصمة الليبية طرابلس، بالتنسيق مع أحد السماسرة.
واستكمل، أنهم بوصولهم إلى مدينة بني غازي الليبية جرى تفويجهم في سيارات على فترات متباعدة إلى العاصمة طرابلس، إلا أن الأجهزة الأمنية استوقفتهم في أحد الأكمنة، وبفحص أوراقهم تبين عدم وجود الشركات القادمة للعمل بها، وأنها شركات وهمية تستعملها عصابات الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر للحصول على الأموال من المواطنين المصريين والعرب الراغبين في الحصول على فرصة عمل بالأراضي الليبية.
وفي واقعة مختلفة، كشف عبد الحكيم الغول، المتحدث باسم مديرية أمن بني وليد الليبية، أن عدد المصريين الذين جرى اختطافهم من قبل عصابات الهجرة غير الشرعية خلال الأيام الماضية، يصل إلى 20 شخصًا، نافيًا ما جرى تداوله من قبل الوسائل الإعلامية الأخرى بشان اختطاف 35 مصريا في مدينة بني وليد الليبية.
وأوضح في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24" أن عدد الأشخاص الذي جرى اختطافهم بلغ 20 مصريًا، و24 سودانًيا، وشخص إثيوبي، قدموا إلى الأراضي الليبية من خلال شبكة هجرة غير شرعية تعمل بشكل دولي، بهدف السفر إلى القارة الأوروبية عن طريق البحر، والحصول على فرص للعمل.
واستكمل أنه جرى نقل المختطفين بين عدة مدن وقرى للهرب من الأجهزة الأمنية، و"تخزينهم" لحين إمكانية ترحيلهم من الأراضي الليبية إلى السواحل الأوروبية.
وأردف "الغول"، أنه خلال تواجدهم بمدينة الشويرف، تم اختطافهم من قبل أحد عصابات الاتجار بالبشر المتواجدة بذات المنطقة، قبل أن يتم بيعهم إلى إحدى العصابات الأخرى المتواجدة بمدينة بني وليد، خوفًا من افتضاح أمرهم من قبل الأجهزة الأمنية.
وأضاف أنه جرى احتجاز المختطفين من قبل عصابات الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، في أحد الأوكار التابعة لهم لمدة 14 يوما، بهدف الحصول على فدية مالية لإطلاق سراحهم.
واستطرد لـ "القاهرة 24" أنه قبل يومين من فرارهم، تقدم أهالي 7 مصريين بدفع الفدية لتحرير ذويهم، قبل ان يتمكن 4 آخرين من الفرار من قبضة عصابة الإتجار بالبشر، والتوجه غلى مديرية أمن بني وليد للإبلاغ عن باقي المختطفين.
وفي ذات السياق أوضح المتحدث باسم مديرية امن بني وليد الليبية، أنه خلال اليومين الماضيين تمكن باقي المختطفين من الهروب واللجوء إلى أهالي مدينة بني وليد، مضيفًا أنه تم إرسال 9 مصريين بمعرفة الأهالي إلى مركز إيواء الهجرة غير الشرعية بطرابلس، ويجري التواصل معهم بشكل دائم من قبل مديرية الأمن لاستكمال الإجراءات.
في حين تم إرسال 24 سوادني، وشخص إثيوبي إلى مديرية امن بني وليد، ليتم تسليمهم إلى الجهات المختصة لتسليمهم إلى بلدانهم من خلال منظمة الهجرة غير الشرعية.
وأوضح أن عمليات الهجرة غير الشرعية بدأت بمنطقة أولاد علي، ليتم نقل المهاجرين غير الشرعيين إلى مدينة طبرق، قبل أن يتم نقلهم إلى مدينة أجدابيا، ثم إلى مدينة الشويرف، وينتهي بمدينة بني وليد.
وأضاف أن المصريين المختطفين، تعرضوا لعمليات تعذيب من قبل عصابة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر التي احتجزتهم بمدينة بني وليد، مشيرًا إلى أنه جرى تقديم الرعاية الطبية اللازمة للمصابين.