سفير إندونيسيا: نحتل المرتبة الخامسة في الاستثمار بمصر بـ100 مليون دولار
أكد أحمد الوكيل رئيس الغرفة التجارية المصرية في الإسكندرية، أهمية دفع جهود التعاون التجاري والصناعي والاستثماري والإنتاج المشترك لعدد من الصناعات الأساسية بالاقتصادين المصري والإندونيسي، موضحًا أن هناك فرصة كبيرة أمام الصادرات المصرية للنفاذ للسوق الإندونيسي.
وشدد على أهمية تطوير العلاقات المشتركة مع إندونيسيا، في مجال تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها المحرك الرئيسي للاقتصاد القومي، وأحد القطاعات الرئيسية الموفرة لفرص العمل والداعمة لمنظومة التنمية المجتمعية.
جاء ذلك خلال استقبال سفير إندونسيا لطفي رؤوف، والوفد المرافق له، اليوم الأربعاء، بمقر الغرفة، وذلك لبحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين.
وأكد رئيس "غرفة الإسكندرية" على عمق العلاقات المصرية الإندونسية، قائلاً: أن العلاقات بين البلدين ممتدة ومتجذرة من سنوات طويلة، مشيرا إلى أن هناك بعض المعوقات التي تواجه الطرفين خلال عملية التبادل التجاري، ويجب العمل عليها لزيادة معدلات التبادل التجاري بين البلدين.
من جانبه، أكد السفير الإندونيسي، لطفي رؤوف، أهمية تعميق العلاقات المشتركة بين مصر وإندونسيا، والتواصل المستمر بين الشعبين الصديقين، ومواصلة تبادل التعاون المشترك في جميع المجالات ومن أهمها المجال الاقتصادي والثقافي، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من أوجه التشابه بين البلدين، وذلك سيساهم في العديد من الفرص لتحسين العلاقات الثنائية.
كما استعرض خلال كلمته، وضع الاقتصاد في إندونسيا، وفي العالم بعد جائحة كورونا، موضحًا أنه لا بد من العمل المشترك والخبرة المشتركة، لتحسين القدرة التنافسية، مؤكداً أن نتيجة جائحة كورونا، هي تراجع الاستثمار الأجنبي في إندونسيا، وقابله زيادة في الاستثمار المحلي.
وأشار إلى أن جائحة كورونا، هددت آفاق النمو الاقتصادي ليس في إندونسيا فقط بل في العالم كافة، نتيجة القيود التي فرضت للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
واستكمل أن العلاقات الثقافية بين إندونيسيا ومصر نشأت منذ فترة بعيدة خاصة العلاقات الثقافية، حيث تعد مصر واجهة العديد من آلاف الطلاب الإندونسيين، الذي يأتون إلى القاهرة والإسكندرية، لتعليم اللغة العربية، والدين الإسلامي، بجامعة الازهر.
وتابع، أن العلاقات المصرية الإندونيسية بدأت منذ قرون ماضية، وكان أول رئيس مصري قام بزيارة إندونسيا، هو الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مشيرًا إلى أن مصر كانت أولى دول العالم اعترافاً باستقلال إندونيسيا.
وأفاد بأن إندونيسيا تحتل المرتبة الـ55 في قائمة الدول المستثمرة بالسوق المصري بمشروعات تتعدى استثماراتها الـ100 مليون دولار، في مختلف القطاعات، كما أن هناك تبادل سياحي بين الجانبين، حيث يزور آلاف المصريين إندونسيا سنويًا، كما يزور آلاف المواطنين الإندونسيين مصر للسياحة سنويًا.
كما أكد الجانبين خلال اللقاء أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين مصر وإندونسيا، وتطوير أوجه سبل التعاون الثنائي في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية والعلمية والثقافية والزراعة، من خلال تبادل الخبرات المشتركة، وذلك من إجل إنشاء عمليات تبادل تجاري قوية بين الجانبين.