أسامة الأزهري لأحمد الدريني: أبو بكر أحسن النيابة عن الرسول في أمّته
واصلت حلقة اليوم من برنامج "رجال حول الرسول"، الذي يقدمه الإعلامي أحمد الدريني على قناة dmc، ويستضيف خلاله الدكتور أسامة الأزهري أحد علماء الأزهر ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية على مدار أيام شهر رمضان المبارك، استعراض ملامح القيادة عند أبوبكر الصديق.
وتابع "الأزهري" حديثه حول أبو بكر الصديق، مؤكدا أنه كان أكثر الناس ملازمة للنبي فرأى أمام عينيه كيف يتصرف الرسول في كل موقف: مع العدو، مع الصدق، مع الطفل مع المرأة، فسجل واختزن وتشبع وأصبحت خريطة الشريعة واضحة أمام عينيه بكلياتها وجزئياتها، فيعرف ما يصح أن ينسب لها وما لا يصح، وما الذي تقوله الشريعة في كل موقف وإن سكتت عنه النصوص.
وأوضح أن من مؤهلات أبوبكر أنه كان يفهم عن النبي ما لا يفهمه غيره ويدرك الإشارة التي لا يدركها غيره أقدر الناس على فهم روح النبي الكريم وفلسفته، لذلك هو الأحق بالتقديم والقيادة من بعده، مضيفا أنه عند وفاة الرسول رسخ عند كل الصحابة أن بكر الأحق بالتقديم وبدأت تتولد عندهم قناعة داخلية أن المواقف العصيبة أثبتت أن الأحق بالقيادة هو أبو بكر.
وكشف الأزهري أن أول صور امتلاك أبو بكر الصديق لمؤهلات القيادة أنه أحسن النيابة عن النبي في أمته، حتى لا يضطرب البناء بعد وفاة الرسول، فعندما توفي الرسول وقر في نفس الصحابة أبو بكر هو الأجدر للقيادة وعندما يجتمع الصحابة في السقيفة يكون عمر هو أول من يقول ابسط يدك نبايعك.