السبت 30 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الجامعة العربية تدعو المجتمع الدولي لضرورة التصدي لجرائم الاحتلال بالقدس

جامعة الدول العربية
سياسة
جامعة الدول العربية
الثلاثاء 27/أبريل/2021 - 01:43 م

دعت جامعة الدول العربية المجتمع الدولي أن يقف أمام مسؤولياته لوضع حد وفوري لهذا العدوان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني ومدينة القدس والتصدي لجرائم الاقتلاع والترحيل القسري بصورة سريعة وحاسمة، وضمان توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني على طريق انهاء هذا الاحتلال.
 

وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة الدكتور سعيد أبو علي، في كلمته أمام الدورة الافتراضية (103) للجنة البرامج التعليمية الموجهة إلى الطلبة العرب في الأراضي العربية المحتلة والتي اجتمعت، اليوم الثلاثاء عبر تقنية الفيديو كونفرانس، برئاسة مدير عام الإشراف التربوي والتأهيل بوزارة التربية والتعليم الفلسطينية أيوب عليان، إن اجتماعنا اليوم يأتي بالتزامن مع الظروف البالغة الصعوبة التي يجتازها الشعب الفلسطيني جراء الاعتداءات الإسرائيلية الممنهجة في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة في مدينة القدس المحتلة التي تشهد هذه الأيام تصاعداً في تنفيذ الجرائم المختلفة بما فيها التهويد والاستيطان والتهجير والاقتلاع القسري والتطهير العرقي، التي تضاف إلى جرائم المستوطنين ضد أبناء القدس والمقدسات بحماية جيش وشرط الاحتلال، لتأخذ بعداً جديداً فيما يتعرض له القدس.

وأوضح أبو علي في كلمته، أن ما يرافق ذلك من سياسات وإجراءات إسرائيلية لمنع القدس من المشاركة في الانتخابات الوطنية، وما يتعرض إيه المقدسيون في حي الشيخ جراح من تهجير قسري واقتلاع، في جريمة جديدة يرتكبها الاحتلال من جرائم الحرب والتطهير العرقي، التي تستوجب موقفاً دولياً حاسماً ورادعاً للاحتلال، الذي يواصل بسياساته ومخططاته انتهاك منظومة القانون والشرعية الدولية والاستهتار بإرادة المجتمع الدولي، ومواصلته لسياسات تعميق الاحتلال والاستيطان والتهويد، والتنكر لأبسط حقوق الشعب الفلسطيني، وتدمير كل إمكانات فرص تحقيق السلام، وهي السياسات والممارسات الإسرائيلية التي يجابها الشعب الفلسطيني وقيادته بكل إصرار على التمسك بالحقوق وانتزاعها، والمضي قدماً في الدفاع عنها، وتطوير عناصر ومقومات الصمود والنضال الفلسطيني لتحقيق الاستقلال، وهنا نعبر عن عميق التقدير والاعتزاز بنضال وصمود شعب فلسطين، وما حققه المقدسيون من انجاز في مواجهة الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة في باب العمود بالقدس.
 

وأشار الأمين العام المساعد إننا نلتقي مجدداً اليوم لمتابعة تطورات العملية التعليمية بفلسطين، التي تأثرت بشكل كبير بسبب جائحة كورونا، إضافة لما تعانيه في الأصل في ظل مواصلة سلطات الاحتلال استهداف المرافق التعليمية في أرجاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي مقدمتها المناطق (ج) خاصة مناطق الأغوار، أو في البلدة القديمة في مدينتي الخليل والقدس، وتستمر بسياسة الحصار المشدد على قطاع غزة للعام الرابع عشر على التوالي، كما تواصل تلك السلطات استهداف المناهج الفلسطينية بمدينة القدس وتقوم بحذف كل ما له علاقة بالهوية الفلسطينية.  
 

وأوضح، أن هذه الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية على خطورتها وما تشكله من انتهاك لحقوق الشعب الفلسطيني وتسببه من آثار شكلت حافزاً لمضاعفة أسباب الصمود والإصرار الفلسطيني على تطوير وتحصين العملية التعليمية وحمايتها، لتحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات التي تدعو إلى التقدير والاعتزاز وبهذا المقام نحي جهود وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، كما وزارة التعليم العالي من مؤسسات التعليم الرسمية والأهلية وكافة منتسبي هذا القطاع الحيوي ونبارك نجاحاتهم وانجازاتهم، بالإضافة إلى جهود المؤسسات المختصة كما الدول المضيفة في هذا المضمار وكذلك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” في قطاع التعليم وما تحققه من انجاز رغم الظروف المالية التي تواجهها، آخرها إطلاقها منصة تعليمية رقمية،
 ونأملها تجربة ناجحة منسقة تحقق الأهداف المأمولة في ضمان انتظام تعليمهم في ظل جائحة كورونا.

وأختتم الأمين العام المساعد كلمته عن ثقته بأن عمل اللجنة  سيساهم بشكل فعال في التصدي لمحاولات تدمير العملية التعليمية التي تمارسها إسرائيل "القوة القائمة بالاحتلال" تجاه أبناء الشعب الفلسطيني، كما ستسهم أيضاً في تقديم الدعم اللازم من خلال مواكبة التطورات التقنية والمنهجية في العملية التعليمية، بما فيها تحديات التعليم عن بعد للعملية التعليمية بفلسطين، بما يسهم في ضمان استمرار تقدم المسيرة التعليمية وتحسين جودة التعليم لأبنائنا الفلسطينيين وضمان جودة التحصيل العلمي لتواصل التجربة التعليمية الفلسطينية تميزها ودورها في بناء الانسان والوطن والدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وليتمكنوا من بناء دولتهم الحرة والمستقلة.

وشارك في الاجتماع الافتراضي عدد من ممثلي الدول العربية المضيفة لأبناء اللاجئين والتي تقدم برامج تعليمية موجهه إليهم، وهي مصر، وفلسطين، والأردن، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الالكسو”، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الاسيسكو"، ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "أونروا" وتحاد الإذاعات العربية، وإذاعة فلسطين بشبكة صوت العرب، وقطاع فلسطين بالجامعة العربية، وسترفع اللجنة توصياتها إلى الاجتماع المقبل لمؤتمر المشرفين على شؤون اللاجئين الفلسطينيين.

تابع مواقعنا