القساوسة والشمامسة يقيمون قداس "أحد الشعانين".. والشعوب يحتفلون "أون لاين" ببورسعيد (صور)
أقام صباح اليوم الأحد القساوسة والشمامسة بمحافظة بورسعيد قداس "أحد الشعانين" أو أحد السعف بكنائس، وذلك وسط إجراءات احترازية مشددة، فرضتها مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد، للتصدي لانتشار فيروس كورونا المستجد، وقامت كنائس المطرانية ببث الصلوات من خلال الصفحات الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي ليشهدها الشعوب نطاق رعايتهم.
عدسة "القاهرة 24" رصدت القداس من داخل كنيسة الأنبا بيشوي، والذي اقتصر على كهنة الكنيسة وهم "القمص بولا سعد وكيل مطرانية الأقباط الأرثوذكس بالمحافظة، والقس بيمين صابر والقس أرميا فهمي"، وكذلك حضور عدد محدود من الشمامسة، وذلك حرصًا على الإجراءات الاحترازية المشددة التي وردت في البيان الصادر من مطرانية الأقباط الأرثوذكس، لحماية الشعوب القبطية من مخاطر فيروس كورونا.
شهد القداس التزامًا من الآباء والشمامسة على التباعد الاجتماعي، وكذلك ارتداء الكمامة وتطهير الأيدي والقاعة، وكذلك الفحص الحراري قبل دخول القاعة، بجانب تعقيم الكنيسة قبل بداية القداس.
رفع القساوسة والشمامسة أكف الضراعة إلى الله أن يرفع هذا الوباء عن البشرية، وأن يعود الأمان وتعود الشعوب للاحتفال، وكذلك أن يكون الله عونًا للأطقم الطبية والمسئولين عن مواجهة فيروس كورونا، مؤكدا تشديد الإجراءات خلال الصلوات، مشيرا إلى عدم وجود أي مظاهر أخرى.
يذكر أن أحد الشعانين أو عيد الشعنينة هو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح “عيد القيامة”، ويسمى الأسبوع الذي يبدأ به بأسبوع الآلام، وهو يوم ذكرى دخول يسوع إلى مدينة القدس “أورشليم”، ويسمّى هذا اليوم أيضًا بأحد السعف أو الزيتونة لأن أهالي المدينة استقبلوه بالسعف والزيتون المزيّن فارشين ثيابهم وسعف النخيل وأغصان الزيتون أمامه، لذلك يعاد استخدام السعف والزينة في أغلب الكنائس للاحتفال بهذا اليوم، ويرمز سعف النخيل إلى النصر، أي إنهم استقبلوا يسوع منتصرًا مُحقّقا نبوءة زكريا بصفته المسيح.