السودان يطالب باتفاق قانوني ملزم قبل الملء الثاني لسد النهضة
شددت وزيرة الخارجية السودانية الدكتورة مريم الصادق المهدي على أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم قبل الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي.
جاء ذلك خلال لقائها مع ماشين مين سفير جمهورية الصين بالخرطوم، لبحث سبل التعاون والمصالح المشتركة بين البلدين.
وعبرت الوزيرة عن وافر امتنان السودان للدعم الصيني المتواصل للثورة السودانية ودعم التحول السلمي للسلطة بما في ذلك الدعم الطبي خلال جائحة كورونا، كما أشادت بالعلاقات السودانية-الصينية، وثمنت الخبرات الصينية في عدة مجالات من بينها البنية التحتية والنفط والتعدين.
واستعرضت الوزيرة ترتيبات مؤتمر باريس المزمع عقده في مايو المقبل، وقدمت عرضا عن أهمية المؤتمر للسودان في مجال الاستثمار، وإعفاء الديون وتقديم سودان الثورة للمجتمع الدولي.
ومن جانبه، نقل ماشينمين تحيات وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى الوزيرة، وأشاد بالعلاقات الاستراتيجية التي تربط البلدين، وثمن الدور المفصلي للسودان في حفظ الأمن في المنطقة.
وأكد أهمية دفع العلاقات الثنائية والارتقاء بها، وتقدم بالدعوة للوزيرة السودانية لزيارة بكين في أقرب فرصة، وجدد التزام بلاده بتقديم كل العون والمساندة للسودان.
وتدخلت أمريكا مجددا على خط الأزمة بشأن سد النهضة، في محاولة لحلحلة القضية التي تنذر بصراع قد يهدد أمن المنطقة بأسرها.
وجاء التدخل هذه المرة عن طريق تعيين "جيك سوليفان" مستشار الامن القومي الأمريكي.
ودعا "جيك سوليفان" مستشار الأمن القومي الأمريكي قادة مصروالسودان وإثيوبيا للتعاون لحل أزمة سد النهضة.
وصرحت "واشنطن"عن تعيين مبعوث أميركي جديد للقرن الإفريقي، وسط تساؤلات عدة بشأن فرص نجاح الدبلوماسية الأميركية هذه المرة بعد فشل جهودها العام الماضي والتي كادت أن تسفر عن اتفاق ثلاثي انسحبت منه إثيوبيا في اللحظة الأخيرة.
وكثفت الخرطوم خلال الساعات الماضية اتصالاتها بالأطراف الدولية من أجل توضيح مخاوفها حيال خطوة الملء الثاني لبحيرة السد بمقدار 13.5 مليار متر مكعب، والتي تعتزم إثيوبيا البدء في تنفيذها خلال الشهرين المقبلين.
والتقى وزير الري السوداني ياسر عباس، مساء الخميس، بالقائم بأعمال السفارة الأميركية في الخرطوم، الذي أبدى تفهمه للموقف السوداني ورغبة بلاده في الوصول لاتفاق مرضى لكل الأطراف.
