في ذكرى رحيله.. شاهد نماذج من كاريكاتير صلاح جاهين
لم يكن صلاح جاهين يتوقع أن يكون فنانًا في يومٍ ما، بالرغم من أنه منذ صغره وهو يُجيد الرسم ولكنه كان يراها موهبة بدون معنى، لكن حاول أحد ناقدي الفن إقناعه بأن لديه مقدرة مميزة في رسم خطوط بها حس فكاهي، لكن جاهين لم يستجب له حتى طلب منه مدير تحرير روز اليوسف العمل كرسام في الجريدة.
صلاح جاهين الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 21 أبريل 1986، كان يعمل في الصحافة ويكتب الشعر، استطاع أن يُبث الهموم بشكل ممتع للقارئ، فهو كان من خلال رسوماته التي تتسم بخفة الظل والطرافة، يُناقش قضية اجتماعية مهمة تُثير المجتمع، فقد كان يُحارب السلبيات بريشته الفنية.
وعلى الرغم من شهرته في مجال الكاريكاتير إلا أنه كان يشعر بأنه مقيد، فهو لم يستطع أن ينشر أي من رسوماته السياسية، قائلا حينها: "طبعا مكانش ينفع إن أنا أنشر أي كاريكاتير سياسي في جريدة وده كان هيهدد مستقبلي كله".
افتتح جاهين عمله في الرسوم الساخرة عن "الراديو في الأتوبيس"، بسبب انتشار في ذلك الوقت اقتراح بوضع راديو في الاتوبيسات العامة ولم يكن صوت الراديو بنفس الجودة الحالية، فبمجرد تحرك الأتوبيس كانت الإشارة الصوتية تشوّش ويصبح الصوت مزعجا، فدشن حملة ضد هذا الاقتراح.
وكانت الرسوم الساخرة قبل جاهين تعتمد على الشخصية الواحدة، إلا أنه قام بإدخال مدرسة جديدة للكاريكاتير للصحافة العربية هي "كاريكاتير الموقف"، أو ما عُرف بعد ذلك بـ"مدرسة صلاح جاهين للكاريكاتير" التي ما زالت معتمدة في الكاريكاتير العربي حتى يومنا هذا.
وفي ذكرى رحيل جاهين نعرض نماذج من رسومه الكاريكاتورية: