فض اعتصام رابعة العدوية.. كيف كان المشهد الثقافي في عهد الإخوان؟
ينتظر المشاهدون عرض مسلسل الاختيار 2 بعد قليل، لمشاهد فض اعتصام رابعة العدوية بعد اعتصام جماعة الإخوان فيه، لكن قبل ذلك كيف كان المشهد الثقافي قبل 30 يونيو ومن بعده اعتصام رابعة الذي تم فضه 14 أغسطس 2013، حيث نتذكر هنا ما كان على الساحة الثقافية.
في شهر مايو من عام 2013 تمت الإطاحة بوزير الثقافة محمد صابر عرب من منصبه ليتولى خلفا له علاء عبد العزيز في حكومة هشام قنديل، وهو التغيير الذي لم يرض جموع الثقفين وقتها بسبب عدم كفاءة عبد العزيز لهذا المنصب من ناحية، وميوله الإخوانية من الموالية للجماعة من ناحية أخرى.
جاء علاء عبد العزيز لتنفيذ أجندة الإخوان المسلمين في محاولة لطمس الهوية الثقافية لمصر فأقال أحمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب من منصبه ثم قام عبد العزيز بإقالة الفنانة إيناس عبد الدايم من منصب رئيس الأوبرا المصرية، وهو ما أثار غضب المثقفين والعاملين في الأوبرا فاعتصموا في الأوبرا وفي مكتب إيناس عبد الدايم وطالبوا برحيل علاء عبد العزيز، ودخلوا في اعتصام مفتوح للإطاحة بعلاء عبد العزيز.
لقد كانت مبرر علاء عبد العزيز في إقالة رموز الثقافة هو أن الثقافة محتكرة مجموعة واحدة وأنه آن الأوان لجعلها لجميع الشعب، لكن الأسباب الخفية كانت محاولة أخونة الثقافة المصرية، خصوصا مع توجيه بعض أعضاء مجلس الشعب الإخواني وقتها اتهامات لبعض الفنون ومن بينها الباليه بالعري.
عمومًا استمر علاء عبد العزيز في عناده ولم يتراجع عن قراراته، وتمسك المثقفون بمواقفهم حتى جاءت 30 يونيو فاضطر علاء عبد العزيز إلى الاستقالة 6 يوليو 2013.
